مَوْجٌ حَكَى لَوْعَةَ المُــــــــــــــشْتَاقِ مُحْتَارَا= وَأَنْتِ آتِيَةٌ تُهْـــــــــــــــــدِينَ أَنْوَارَا
وَمَا عَلِمْتُ بِأَنَّ الشَمْسَ قَدْ ضَحِـــــــــكَت = وَأَنَّ لِي مِنْ صَبَاحِ الْحَظِّ أَشْـــجَارَا
نَظَرْتُ فَالْغُصْنُ مِلْءُ الْعَيْنِ مِنْ عِنــــــــــبٍ = وَمِنْ نَخِيلٍ وَ خَوْخٍ شَدَّ أَبْـــــــصَارَا
وَالْوَرْدُ يَحْكِي زَمَانَ الْوَصْلِ مُبْتَــــــــــــسِمَا= وَكَيْفَ عَانَقَ فَجْرُ الْحُبِّ أَزْهَــــــارَا
وَتِلْكَ أَسْئِلَةٌ رَاحَتْ تُحَاصِـــــــــــــــــــرُنِي = وَفِي دُنُوُّكِ مَا يَغْتَــــــــــــالُ إنْكَارَا
ذِي مَنْ أُحِبُّ وَيَهْوَى الْقَلْــــــــبُ فِي أَمَلٍ = وَتَجْعَلُ الْعُمْرَ لِلْمَحْظُوظِ أَعْمَـــــارَا
وَرُحْتُ مِنْ فَجْأَةِ المَلْقَى أُخَاطِــــــــــــبُهَا:= أَهْلاٌ وَ سَهْلاٌ بِبِدْرِ صُـــــــــدْفَةً زَارَا
تَمْشِينَ حُلْمَا بِأَشْـــــــــــوَاقٍ يُدَغْدِغُنِي = وَأَنْتَشِي أَرْقُبُ الإشْرَاقَ أَمْطَـــــارَا
وَ تُقْبِلِينَ فَمَا أَحْلَاكِ مِنْ عَسِـــــــــــــــلٍ = قَدْ كَانَ مِنْ ثَغْرِكِ الْمَحْبُوبِ مُـخْتَارَا
وَسٍحْرُ عِيْنِيْكِ رَاحَ الْبَحْرُ يُرْسِــــــــــــــلُهُ = فَأَنْتَشِي بِهِمَا حُبًّا وَإبْحَـــــــــــــارَا
وَنَظْرَةٌ مِنْكِ تُحْيينِي وَ تَقْتُــــــــــــــــلُنِي = وَ حُلْوُ قَوْلِكِ عَذْبَا فَاقَ أَشْــــــــعَارَا
أُصَافِـــــــــــــحُ الدِّفْءَ يَأْتِي مِنْ يَدٍ وَأَرَى =رُوحِي أَمَامِي،يَفِيضُ الـصَمْتُ أَنْهَارَا
وَ بَعْدَهَا يَنْتَهِي لَمّا يُحَــــــــــــــــاصِرُنِي = كَلَامُهَا ، لَا أَرَى لِلصَّـــــمْتِ أَعْذَارَا:
قَلْبِي تَمَزَّقَ إعْــــــــــــــجَابَا وَذَابَ هَوَى = وَمِتُّ شَوْقَا غَدَا فِي دَاخِلِــــي نَارَا
فَمَا تَريْنَ ؟ فَقَالَت : لَسْـــــــــــتُ عَالِمَةً= وَلَوْ قَدَرْتُ لَمَا عَانيْـــــــــــتَ أَضْرَارَا
وَغَادَرَتْني وَرَاحَ اللَّيْلُ يَحْضُــــــــــــــنُني = وَ كُلُّ مَا كَانَ حُلْوَا عَلْـــــــقَمًا صَارَا
مَشَتْ وَ عَيْنِي عَلَى بُعْدٍ تُرَاقِــــــــــــبُهَا= وَالْقَلْبُ يَشْكُو مِنَ الآلَامِ إعْــــصَارَا
وَكُلُّ مَاضٍ مِنَ الأَحْدَاثِ يَحْضُــــــــــرُنِي = وكَيْفَ كُنَّا عَلَى الأَغْـــــصَانِ أَطْيَـارَا
وَكَيْفَ عِشْنَا مَعَ الأحْــــــــــلاَمِ فِي فَرَحٍ= وَكَيْفَ مُتْنَا بِسُــــــمِّ الْيَأْسِ أَحْجَارَا
سَأَلْتُهَا عَنْ زَوَاجِ قَادِمٍ فَرَنَــــــــــــــــتْ = وَرَدَّتِ الْقَوْلَ : لاَ، مَاشِئْـــتُ أَسْفَارَا
مَازِلْتُ أَبْعَدَ مِنْ يَوْمٍ يُقِّـــــــــــــــــيِدُنِي = وَيَبْتَنِي لِي مِنَ الْعَادَاتِ أَســـــوَارَا
- الأربعاء-07-أكتوبر تشرين الأول -2015-
أذيلها بتعليق من الأديب مصطفى بوغازي في الفايس بوك :
ابو يحي بوغازي وكيف عشنا مع الأحلام في فرح....وكيف متنا بسم اليأس احجارا،، ،بيت من قصيدة تفيض باحاسيس مرهفة لشاعر عودنا أن نقرأ له ما هو نابع من احاسيسه وتجربته الشخصية دون تكلف أو تصنع فتاتي لغته سلسة في انسيابية تأخذ بأيدينا إلى عوالم بهيجة بدون أن تستاذن فنغرق في متعة القراءة، ونتمتع بمفاتن الصور، ونتذوق حلاوة الشعر .ونهيب بجمال الخيال وقدرته على أن يبحر بنا في رحلة المرافقة والمشاركة لعواطف إنسانية هي عنوان العربي حاج صحراوي. ،قصيدة رائعة هي إضافة لقصيدة هي المرأة التي كتبت منذ قرابة عقدين أو أكثر ،، غيث من الاشراق مدرارا،،،،،دمت متألقا صادقا مع عواطفك ومشاعرك،،قصيدة تستحق اكثر من مثل هذا التعليق المتواضع