فلا كنْتُ أدْري أَيْنَ كُنْت
............
تألَّمْتُ على ألمِي
فوبَّخْتُ خجل الصُّراخ
تخاصَمْتُ معَ الصَّمتْ
مع الضّحك الذي مات
تألَّمْت
فلا كنْتُ أدْري أَيْنَ كُنْت
حِيْنَ ابتلَعَتْني هَمَجِيَّة الحيَاة
أنَام فيْ كنَفِها و موْسيْقى الرُّوك
تلحِّنُ شيْطنةَ الآخ
وكَمْ مِن آخٍ لَم تُدْرِكُنِي
تألَّمْت
فلا كنْتُ أدْري أَيْنَ كُنْت
أَضَعْتُ دَمْعَتِي
عَلى شَاطئِ الصَّبَاح
نسيْتُ على رِمال الشَّمْس
حبَّة مِنْ الرصاصِ
وقِطْعة منْ سِلاح
أعودُ مستسلماً
ولست صاحياً ولستُ نائِماً
أعودُ مستسلماً
لأشْباح الليْل
يَطوْل الليْل
مع اللاَّ أقْمشَةْ و للاَّ ستارْ
أُقَبِّلُ ، أُسلِّمُ عَلى عَشَرَاتِ النُّجُوْم
أعانِقُ القمر الأسْمَرْ
وأنْسانيَ في أمْسيَ كيْفَ كُنْت
تألَّمْت
فلا كنْتُ أدْري أَيْنَ كُنْت
............
مازِن فاروقْ اللبَّانْ