عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2015, 12:10 PM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: معارضة لقصيدة الشاعرة الكبيرة فوزية شاهين(عزف على نايات الهوى)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد دويكات نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
ما أجمل هذا النشيد !!
قصيدة رائعة منسابة برقة وعذوبة فكأنها جدول ٌ رقراق ..
وجدانية مليئة بالصور الممتعة ، مترابطة ، تجبر القاريء ان يتابع دون ملل
فيها استطاع الشاعر أن يرسم صورا بديعة للمحبوبة ...
وليته قدم لنا القصيدة التي قام بمعارضتها حتى نقدم رؤية للتوازن بين القصيدة المقروءة والقصيدة التي
حركت هذا الفيض وأخرجت هذا المارد النائم ...
سيما أننا أمام قصيدة تنتمي لشعر المعارضات ...
قراءة أولية تجبر بالعودة بحول الله ...

تقديري

الوليد


عزف على نايات الهوى
فوزية شاهين
\
رَقَّ الحَدِيثُ عَنِ الّّذِي أَهْوَاهُ

فَهُوَ القَرِيِبُ وَلنْ أُحِبَّ سِوَاهُ

.

مَهْمَا تَبَاعَدَتِ الدّروبُ فإنَّه

فِي مُقلتِي لمَّا تَغِبْ رُؤْيَاهُ

.

فَأَرَاهُ فِي نَومِي وإنْ عزَّ الكَرَى

هو قيْسُ عمري قبْلتي ليْلاهُ

.

ويَطِيبُ لِي عنه الكلامُ لصُحْبَتي

إنِّي أسِيرةُ عشْقِه وَهَواهُ

.

هو نَبْضُ قلبٍ لم يذقْ طَعْمَ الهَوى

إلّا بكأسِ رُضَابِه وصِبَاهُ

.

هو سِحرُ ليلٍ أشْرَقتْ نجْمَاتُه

لمَّا بَدَا بجَمَالِه وضِيَاهُ

.

هو فيْضُ روحِي وابتهالُ جوانحِي

وضياءُ عمري نبْعُه عينَاهُ

.

هو من أزاحَ الهَمَّ في ليلٍ دَجَى

وانداحَ فيَّ رَبِيعُهُ وَسَنَاهُ

.

قد كانَ عمرِي محْضَ حُزْنٍ قبْلَه

فَعَرفتُ كُلَّ سَعَادتِي بلِقَاهُ

.

دمعٌ غَزيرٌ فاضَ فوقَ وسَادَتِي

قد كَفْكَفتْه معَ الصَّباحِ يَدَاهُ

.

وكأنَّني فِي الحُلْمِ أشْكُو لوْعَتِي

وأَسَايَ فِي عُمرٍ بلا نَجْوَاهُ

.

فيَجِيءُ كالبَدْرِ الضَّحُوكِ تَضُمُّنِي

للصَّدرِ من أشْواقِها يُمنَاهُ

.

وشَمالُه تَحْنُو علَى الخدِّ الَّذي

شَقَّ الأَسَى في رَوْضِه مجْرَاهُ

.

وتُداعِبُ الثَّغْرَ الحزينَ بلمسَةٍ

سِحْْريةٍ تُطْفِي لَهِيبَ لَظَاهُ

.

وبَريقُ عيْنَيهِ استَرَاحَ بمُقْلتِي

مِثلَ الشِّراعِ مُقَبِّلاً مَرْسَاهُ

.

فكأَنَّنِي ألفَيْتُ نَفسِي رَبةً

للحُسْنِ حينَ أحَاطَنِي ببَهَاهُ

.

ونَسِيتُ ما عانيْتُ فِي ليْلِ الأَسَى

مُذ جَاءَ يَرْوِي مُهْجَتِي بنَدَاهُ

.

ويُريقُ في أُذُنَيَّ أجملَ كلْمةٍ

فيها تَوارتْ دَمعَتي والآهُ

.

إنِّي أُحِبُّكِ قالها : ومشاعري

ذابتْ برقَّةِ نَايهِ وغِنَاهُ

.

فكأَنَّ أتْرَاحَ السنينِ تَضَاءَلتْ

والبِشْرَ أضْحَى مُؤْنسِي برُؤَاهُ

.

ولَقَد تَدَاوَتْ بالحَنينِ جَوَانحِي

.وتَعَطَّرَتْ كلُّ المُنَى بشَذَاهُ

.

أَعْلَنْتُ للدُّنيا شَهَادةَ مَولِدِي

لمَّا تَرَبَّعَ في الضِّلُوعِ هَوَاهُ

.

وحَفَظْتُ عَهْدِي في الهَوَى لفؤادِه

وَدَعَوْتُ ربِّي أنْ أنَالَ رِضَاهُ

.

.

مع الممنونية












التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 11-11-2015 في 12:19 PM.
  رد مع اقتباس