أنت الربان
لملمت ُ حروفي ومضيت ُ أحاورني
في صمت العينين خبايا تقلقني
تقرأ أفكاري
والصمت يحاورني
يحمل آلاف الأفكار ويرشف شاي صباح ٍ
والفنجان يقاهرني
صمتك هذا يذهلني
دع عنك توهـّمك الجاني
وانظر صوب الأفق ترى..،
أعمدة الحق تعانق أنجمها
وتجوز العلياء بعلياء ٍ..،
وتـُـكحــّل عين الشمس بعزتها
وتجوب الأفلاك إباء ً
من ذا يمنعها
من ذا يسرق من خطو تمردها
أرضا أو شمسا أو نجما أو نهرا..،
يجري في جبهة سؤددها
لا تحزن واستقبل فيض الروح بمهجتها
وتماهى في بحر تورعها
لا تحزن واسبرغور رؤاك ْ
سوف ترى في أعلاها
في أوسطها..في أدناها
نورا يغشاك ْ
فتــّش لا تيأس ْ
سوف ترى فيض الحق يناور ظلمك ْ
يهتك ستر غواك ْ
يرمي أثقالك َ..آلامك ْ
جرحا غار زمانا في روحك َ..,
لم تعرف ما جرحك ،لم تعرف ما أضناك ْ
لا تيأس للظن ولا تترك ْ..،
مجذافك في عصف الأقذار وقاوم
نهش الأمواج المستعرة ْ
قاربك الحق وأنت الربان فلا تركن ْ..
للريح تضلك َ..،
لا تترك مجذافك قاربك الحق فلا تيأس ْ
ما حولك وهم وسراب ٌ
أسوارك من ورق ٍ
بيديك صنعت الأسواروقلت هي الأسباب ُ
أسباب جراحك وضياعك ْ
بيديك صنعت فناءك ْ
هي أعذار..وهم ٌ
نفسك من أوجد أعذارك ْ
صدقت الرؤيا واأسفي
قد باركت شقاءك ْ
هي أوهام لا شكل لها
لا معنى لها
لا ظل لها
قد نصــّبت َ لها أعلامك
هل صدّقــْت َ الرؤيا يا هذا ؟
رؤياك أكاذيب ْ
قم من ضعفك َ,قم من وهمك َ,قم من عجزك ْ
قاربك الحق وأنت الربان ألا..,
فاصدع للحق وكســّر قضبان الأعذار ِ
كســّر قضبان الدنيا الشهوات الرغبات الأموال ُ
ســِرّ جميع خطايا الأرض المال وحب الدنيا
يا هذا لا تغررك الدنيا زينتها
واصدع بالحق ولا تخشى أحدا
واترك فنجان الشاي لشهوته
وحوار النفس وظلمتها
أنت الربان فلا تترك
مجذافك يتبعك البحر
يتبعك البحر..