رشقَ الفؤادَ بنظرةٍ بريّةٍ
في صمتها تتشابكُ الأقوالُ
.
قد الهبتْ طفلَ الجليدِ بداخلي
فتوالدتْ في خاطري أطفالُ
.
مهلاً رويدكَ إنّ قلبيَ واجفٌ
يكفيهِ ما قد قيلَ أو سيقالُ
.
غضُّ الوجيبِ مضرّجٌ بشتاتهِ
هشٌّ.. وحُسنكَ ماردٌ محتالُ
.
يغوي الشعورَ فيستجيبُ لأسرهِ
إنَّ العيونَ حسامها قتّالُ
.
ما بالُ وجهي صارَ مثلَ سفينةٍ
غرقى.. يلمُّ شتاتها الزلزالُ
.
هي نظرةٌ أُولى تجرُّ وراءها
سرباً من الأحلامِ ليسَ يطالُ
.
هي نظرةٌ جالتْ بكلِ عواطفي
وتحوّلتْ من هولها الأحوالُ
.
أطلقتُ يأسي عندَ مِعبرِ طرفها
فتشبّعتْ من نورها الآمالُ
.
سحرٌ بها وطلاسمٌ سريّةٌ
لا تهتدي لعبورها الأقفالُ
.
إن الطلاسمَ لا تهزُّ هواجسي
فالسحرُ فيها سائغٌ وحلالُ
.
ألقتْ هوايَ على مشارفِ وهجها
فانثالَ من صبرِ السنينِ منالُ
.
.
