صدقت يا ابن العراق صدقت.
كانت سياسته من وجهة نظري: احصل على مكاسب ولو بسيطة من المستعمر ، وابني بكل ما استطعت ، وانشئ جيلا مثقفا مدركا ، ومن ثم التخلص من الاستعمار حتى لو تطلبت تضحيات.
الا ان العواطف تغلبت على العقل ، ودفعنا الثمن غاليا.
ثم اتت قيادات وطنية حاولت ان تنقذ العراق من نكبته ، ومأزقه ، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن.
واخيرا جاء حزب البعث ، واستطاع نوعا ما ان يتخلص من العاطفة الهوجاء ، بقيادة ابن العراق البار صدام حسين ، رحمة الله عليه. بنى العراق ، واوصله الى مكانة ، شهد لها العالم ، وفقد القوي بقيادة بوش اعصابه ، وابى الا ان يدمر قلعة وطنية من قلاع العالم العربي ، فاحرقوا العراق ، وشعب العراق الابي ، وقتلوا علماء ابرياء ، ذنبهم خدموا وطنهم وشعبهم. حدث يا اخي الابي ما حدث ، وانت اكثر اطلاعا مني على نكبة قطر وماساة امة.
الشيء المؤلم ان فئة من الخونة ، تنكروا لوطنهم ، وامتهم ، وشرفهم ، وندفعوا لابادة شعبهم اكثر من المعتدين انفسهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم يا قيسنا العزيز مأساة امة بكاملها !!!!!!!!
ولكن الشعب العربي سبق وان ضحى بخيرة ابنائه في جزائر الثورة ، وفي فلسطين الشهامة ، وفي مصر العروبة ، بل وفي اجزاء اخرى من الامة العربية ، ومهما طال الزمن ، سيستيقظ الشعب العربي من سباته ، ودماء شهداؤنا الابرار ستغذي بذور الحرية في كل ارض عربية ، وغدا لناظره قريب بعون الله.
تحية اخوية مني ، محلاة بنسيم الوفاء ، ارسلها كهدية رمزية لك ،وللعائلة الكريمة ،ودمت بصحة ، وعز ، وخير.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان