يــا .. أنتِ
ياخمــرُ البنفسَــــج وقِـــبلة العِشــــق
سَـــأحدثــكِ عَـــن طــائِرِ الشــــوق عِندمَـــا يهْــــوي مِــن أعَــالي النســـــيَان
ليبنِـــي أعشـــاشَ الوجَـــع في آفــــاقِ صَــــدري
في سَـــاعةِ غسَــــق يتسَـــرَّبُ طــيفٌ دفِــــين في أقصَـــى أعمَـــاقِ الذاكــرة
يُــراودُ السّـــكون وينكأ الجُـــروح العارِيَــــة من البُـــرء
يعْــــلقُ ألــمْ ويسْــــتطيلُ الحَــــنين حــتى يبلــغُ دَمعــةٌ تقــــاومُ السُّـــقوط ويحثهـــا الإكتِنـــاز
عِندمَا يتفاقمُ الحنين في صَدر رَجل تنكسِرُ صَلابته ويستحيلُ إلى ورقةٍ صَفصَاف في خريفٍ بارِد إنتزعَـتها
الريَاح من أغصَان أمهَا تأخذهَا يَمنة ويَسـرة غيرعَـابئة باليتمِ المتراكم في جفـافِـها
تتسَـــاقط الذكريَات مثنى وثــلاث عَلى نوافـــذٍ صمَّـــــاء لايكسِـــرُ رتابــة الوقـــوف بهَـــا أنـــوارُهــا القاحِـــله
تتكَــوَّم أحــــلامٌ أزرعُهـــــا في تربَــــة الأمَـــــل وأســــقيهَـــــا مَــاء الصَّـــبر ثـــم تهُـــبُّ عليهَـــا فصُـــول اليأس
لتصْـــبح أرضٌ بُـــور
أترَقــــبُ باعَــــة النسْــــيان لأقـــتَات مايسُــــد جُـــوعي فلا يحِـــين لهُــــم قِطــــاف
الدقـــائق تتباطـــأ وكأنمَــــا تحَـــرِّضُ جَــــذوة النَّــــار المتَّقِـــــــدة أن هـــيْت لك
مَــرِيرة هِــي الأيَّـــــام الحُـــبلى بالفقــــــدِ والشــــروق تسَــــــاومُــه المسَـــافة
.gif)
بدر عبدالله الســاري