-- لينوار:
تزدادُ رماداً مع مرورِ الوقتِ الكالحِ بثوانيه، وتتماهى ابتعاداً عن عالمِ الأناسي!
كلَّما لمحتُكَ، تذوي وراءَ طغيانِ التَّعبِ روحُكَ الهاربةُ منكَ..كما حروفكَ الجريحة..
-- بلى، قد جرَّتْ أضغاثُ أحلامي، كلالتي المستغربة، نحو آمالٍ ترحَّمتُ عليها منذُ زمنٍ سحيق..
ولكنَّ طولَ الأملِ غشَّها، وفتقَ نُواةَ الكلْمِ، فهوى صديدُ الذِّكرى
انسياباً أحرقَ رقيقَ القلبِ، كما صُهارةِ البركانِ، كوتْ وجهَ البسيطةِ، وذرتهُ يبابا...
-- لينوار:
أخالُ أنَّني مازلتُ أعرفُ بعضاً منكَ!!!
قبل أن تتجذَّرَ أحزانكَ سابِعتها... وتستطيلَ غُريساتٌ، كنتُ قد حضرتُ محفِلَ انبثاقها وجهَ الحياةِ اللئيمةِ، لتصبحَ أشجاراً فارعةً، مدلهمةٌ سماءُ أغصانها...
أمَّا الآنَ...
فغموضٌ ..كلُّ مافيك..كلُّ ما ينتمي إليك، كلُّ ما يبدرُ منك..كلُّ ما يصدرُ عنك!!
حتى المرايا.. لاتعكسُ صورتكَ!
وظلُّكَ .. يتبرأ من نفسهِ ..ويدور عبثاً حواليك..!!
-- ذاكَ الوزنُ ترميزٌ ..أخفى وراءَ سبكهِ البرَّاقِ حكاياتٍ وقصاصات..
ولطالما كنتُ كلما كسرتهُ أبوحُ دونَ أن أعلمَ كُنهَ اللغةِ التي يمارسها حرفيَ المكتظُّ بهائلِ كبتٍ
أجبرهُ على حملهِ صمتاً وسكونا!!
بلى .. بتِّ تعلمينَ هذا، وأنتِ أنتِ.. أيقونةٌ في المرايا وحيُكْ.
-- لينوار:
فقل لي... ما الخبر؟!
-- ليسَ إلا أنْ ....
نَ الأقحوانَ زها، أسر
فبدا يهيمُ بهِ النَّظر
لثمَ العطورَ بلحظهِ
متزمِّلاً نورَ القمر
متبختراً بأريجهِ
متجلِّياً أبهى الصُّور
لكنَّ.. زلزالاً حصل
ومضاً كما البرقِ انهمر
فدمى مراتعَ حسنهِ
وكذا مآملـَهُ قبَر
لاشيءَ إلا طيفَهُ
ملأ الأثيرَ..ولا أثر
أ فهل سألتي ما الخبر؟!
نزلَ القضاءُ بقطفهِ
لا حكمَ إلا للقدر..
-- لينوار:
أمرٌ صدر.