عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2016, 12:21 AM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) فهرس 1

من أيِّ الجسورِ التي مدَّها، باءتْ كل محاولاتِ العبور نحو ضفافِ التفاؤلِ بفشلٍ ذريع!
وإذ أجلسُ قُبالتهُ، أخاطبُ متراميَ الأفكارِ تدورُ أفقَ عنائهِ السرمدي...
أشعرُ أنَّ الأرضَ مادتْ وألقتني خارجَ حدودِ جاذبيَّتها.. لمحاً من سكونٍ يتبعهُ جنونٌ هائل..

غرابةُ الحوارِ، تبدأ كلما أناخَ النَّظرَ لمرمى البصرِ، يجولُ معالمَ تراكيبِ الوقتِ الراكدِ
حالَ زوالِ أولى أقبيةِ الغموضِ، بابتسامةٍ هادئةٍ..هادئة!

-غريبٌ هذا الطيف-

بدأ قائلاً، موحياً بعشراتِ التساؤلاتِ حولَ مقاصدِ البدايةِ، وبهرجتِها بوسيعِ خيالٍ
نسجتهُ الأشباحُ بمغزلِها، ورفدتهُ بماورائيَّتها المستغرقةِ أبعدَ في فضاءِ الحروفِ والعبارات..
نهلاً.. وجهلاً.. بما سيؤولُ إليهِ حالُ الورقِ المسَّاقطُ عليه المضمون...

استرسالٌ هي التلميحاتُ ..والإشاراتُ عفويَّةٌ أيضاً..
ولكنَّ المعنى.. بئرٌ متجمِّدٌ قعرها!
كأنني أحملُ إعجابي بجثامينِ الصمتِ الملقاةِ جَلَداً..على بواباتِ البوحِ القابعِ دونَ أزمنةِ الكلام..
كما أحملُ غيظي منها في آنٍ معاً!
وكأنَّني أراني زهرةً من الأضاليا، في ريفٍ من العوسجِ الممتدِّ اتصالاً مع السماءِ
أصيلَ ارتحالِ الشمسِ، لفَّني عطرُ الحقولِ، قبيلَ المغيبِ الآزف!

واليومَ ..أحاطني الغريبُ ( القريبُ ) ببيلسانهِ الأينع..
فمنحتُ نفسي عربونَ إطلالةٍ، يخاطبني عبرها بتمعنٍ أصغيه..
وأخالُني..أسألهُ..فيُجيبُني...
إذ أنَّ أول أسئلتي بادئ ذي بدء:

--لماذا كانَ لحُزنكَ هذا الجمالُ الأندر؟!







آخر تعديل ألبير ذبيان يوم 04-23-2016 في 12:25 AM.