عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2016, 01:01 PM   رقم المشاركة : 6
أديبة
 
الصورة الرمزية عروبة شنكان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عروبة شنكان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أنامِلُ الورد والشوك

5
لاحظت ناتاشا تعب عزة الذي يأتيها من آن لآخر دون سبب، سارعت لإخبار زوجها حسام الذي لا حظ ذلك أيضــاً
فقررا زيارتها ووالدها في منزل العم عبد الجبار والإطمئنان
عليها.

مع مرور الساعات، بدأت أبجدية الحــرب تنتشـــــر في الشارع، إنزال عسكري على السواحل، قلـق روسي، وآخــر أمريكي! تبادلت عزة ورؤى نظرتي استفهـام، كـــان القلــق بادياً في عيون الجميع، عندما دخل الدكتـور حسام وعائلتـــه منزل العم عبد الجبــار.

تذكر حسام والدة رؤى فسارع للسؤال عنهـا، امتعضــت رؤى، وغيرت مجرى الحديث، بسؤالها عن طفله محمد الذي لازمتـه الجـدة مُنى مُنـذ وصولـه، لكـن حسـام عـاد ليسألهــا
ـ ألا تشتاقين لها؟
ـ ليتني أشتاق يا حُسام! لكنني أعدك عندما أشتاق ستكـون أول من يعلم بذلك، دعك مني وطمـِئـــني عن حال عزة .
ـ التحاليل سوف تُطمئنا ياعزيزتي. فهمت من حـديث العـم رجب بأنه قرر الاستقرار هُنا، إلا أن عزة ترفض ذلك .
ـ رُبما الأحداث جعلتها تُغير رأيها.
ـ لا يا رؤى، عزة تفتقد والدتها، وأرمينيـا تحمـل لهــا ريــح والدتها، إنها مُتعلقة بكل مكان كانت فيه والدتها.
ـ إذا الحالة نفسية
ـ رُبما
تفاجأ حُسام بحـديث ناتاشا مع عبد الجبـار ورجــب، إنهـــا لن تنسى مِهنتها، سوف تبـدأ بالتحـري والتقصـي، والتصـدي للأحداث، سوف ترصد حركة الشارع، وتُسجـل كــل ماتــراه
إنها لا تنسى شيئاً.
ـ لا تنسى أنت أيضاً يا حُسام مالذي تفعله يومياً إنك تذهب لساحات المُواجهة، تبحث عن الأطفال الجرحى والعالقيــــن تحت الركـام، حتـى أننا لا نـراك إلا صُدفـةً، قالـت لـه ناتاشـا بينما دُهش عبد الجبار ورجب مما سمعاه!
ـ لم يمض وقت طويل، حتى عاد التيار الكهربائي للانقطاع
سارع حُسام وناتاشا للخروج، والعودة إلى المنزل، فلا أحد يضمن بعد اليوم سلامة الخروج في الليل!!

يتبـــــــــــــع













التوقيع

سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا

  رد مع اقتباس