منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - أنامِلُ الورد والشوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2016, 03:33 PM   رقم المشاركة : 7
أديبة
 
الصورة الرمزية عروبة شنكان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عروبة شنكان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أنامِلُ الورد والشوك

6
عاتب الدكتور حُسام زوجتـه، كان لا يريـد أن يعلـم أحـداً بمـا بفعله، تألمت وتألم أيضاً فهي فـي أول زيارة لهـا، تذكـر نفسـه عندما وقفت بجانبه الصحفية الحسناء، لكنه لا يستطيـع تقديـم الدعـم ذاتـه، ربمـا سيقـدم ماهـو أكثـر، لكـن عليهــا أن تـُدرك بأنـه شرقي، وله أركانه الخاصة، سيمـا وأنهـا مـن آن لآخــر تخــرج هي أيضـاً، تبحـث عـن شيء مـا، إنـه البُــعد الصحفي!

لن أدعك ياحسنائي الغاليـــة! قالها همساً وفهمت قصــده لكنها لن تُشاكس، ويكفي مايمر به الجميع من مِحَن.

اتصل الدكتور تحسين مساءً إلى منزل عبد الجبار، يُريـد أن يًطمئن عزة، كانت نتيجة التحاليل مُرضية تمامـاً، كمــــا توقعوا جميعاً إنها تمر بأزمة نفسية، نتيجة فقدان أُمها، لكنـها يجب أن تهتم بنفسها من الداخل كما تهتم بأناقتها من الخـارج لم يكُن أمام عزة سوى الاستسلام، خوفاً من الذهـــاب إلـــــى المُستشفى، لكنها لن تستطيع أن تُغالب الحُـزن الساكِــن فــــي قلبها، لقد جاءت إلى وطنها، لِتجده يعيش أحزاناً وآلاماً جمــة
إنها تبكي يومياً بسبب وبدون سبب، رُبما غيب الموت يومـــاً أقرب الناس لنا، ورُبما ابتعد عن قلوبنا أعز الناس، ورُبمـــــا
توقف نبضنا عن الحيـاة، أو اِتئد الربيع في الوصول إلينا،
إلا
أن الوطن لـو تنفس ألمـاً، لا حيـاة لنـا بدونــه
بكـت دمعتيــن قهـــــراً
ثُم دخلت غُرفة رؤى التي استفردت بنافِذتها، وكأنهـا تُدنـــدِنُ ألماً أيضاً، فهمت عزة بأن حالة الحُزن عامة، والوجعُ واحـداً
لكن لِرؤى أحزانها التي تنفرِدُ بها، أحزاناً جعلتهـا تنطـــــوي
حد العُزلة! فوجود أُمها كعدمه، لقد رفضت وداع أُمهـا، بــل الأمر لا يعنيها أصلاً، عاصِفةُ طلاقِها، ثُم كهـولةُ والِـــدَهـــــا
والأمّرُ أحداث وطنها، وبالأخص مدينتهــا التي نشــأت فيهــا
ـ سنُغادر منزلكم يارؤى..
ـ هل ستعودين إلى أرمينيا يا عزة، لقد أحببنا وجودكم بيننا.
ـ لا ياعزيزتي، إنما والدي قرر أن نذهب إلى منـزل عائلتـه
لقد بدأ ترميمه، وطلاءه.
ـ رائع كل هذا الوفاء لوطنكم يا عزة!

يتبــــــــــــــــــــــــع













التوقيع

سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا

  رد مع اقتباس