عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2016, 04:34 PM   رقم المشاركة : 10
أديبة
 
الصورة الرمزية عروبة شنكان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عروبة شنكان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: أنامِلُ الورد والشوك

9
الساعة السادسة مساءً كانت رؤى في زيـارة إلى منــزل عزة، لم يكن المنزل بالبعيد عن منـزل رؤى، ولم تكـن رؤى بأحسن حالٍ من عزة، كانت عمتها مُنى قد اتصلت بها وتريـد لقاءهـا، إنهـا لا تستطيـع مُغـادرة منزلهـا ، فهي تخـاف علـى حفيدها محمد كثيراً، وهكذا ذهبت كل من عزة ورؤى لزيارة
العمة مُنى وحفيدها محمد.
تفاجأت الصبيتان بالطفل محمد، كان يبكي كثيراً، والِداه نادراً ما يعودان للمنزل، وجدّته مُنى تعِبت كثيراً، كان محمد شِبهُ مُحبط، يشعر بالعزلة، أصوات الإنفجارات
تسببـت لــه
في حالة من الهلع والخوف لقد فقد الراحة والطمأنينة، راحت عــزة تشرح له الظـروف التي يمــرون بِهـــا، وبأن والديــه يحبونه، وبأن هذه الأحداث السيئة لا دخل له بِها، وبأن العُنف في مناطق نائية، وسوف ينتهي وتعود الحياة لِطبيعتها.

بدأ يشعر محمد بشيء من السكينة، اقترب من عزة طابِعـــــاً أعلى جبينها قُبلة ثم شكرها! لتعود لِنفسية الجدّة مُنى السكينة والطمأنينة.

كانت تُخفي خلف نِقابها شجاعةً وإقدامــاً، تبحـثُ عــــــن الحقيقة التي تطحنها يومياً آلةُ الحرب، توثق وترصد ما تراه
كانت عدسات مُتعددة الجنسيات تُرافقها رصد الوقائع ميدانياً
بينما عيونها تتوسل إليهم بأن انقلوا الحقيقة دونما حياد!

شعر ابراهيموف بقربه مِنها، هي تتكلم العربية، إنمـا لكنتهــا روسية! تسللت بِخفة من بين الصحفيين، لتنفـــرد بنفسهــا في الأزقة البعيدة والضيقة، تحاول تضميد الحجارة المتصــدعة
عبثاً! تعثرت خطواتها كثيراً، بعض الأزقة فقدت معالمها يا إلهي مِن أي عصرٍ قدموا.
شعرت بأنها ليست الوحيدة التي تحاول تصور شكل المباني قبل أن تتحول إلى رُكام، إنه ابراهيموف المصور الصحافي لقد عرفها مِنَ الوهلة الأولى، ناتاشا رشيقة القلم والقد، إنهـا مِن أروع مُفاجآت القدر،
أن تلتقي بعزيز عليك دونما موعد.



يتبـــــــــــــــــع













التوقيع

سنلون أحلامنا بأسمائكم. فاستريحوا

  رد مع اقتباس