منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - في ...*/*/*/ ظلالِ الياسمين \*\*\*
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-28-2016, 12:57 AM   رقم المشاركة : 7
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي (*) عندما... يفنى الأمل...


ألا فارمقني..
من خلف حدودِ الصمتِ
ألملمُ أشلاءَ يتمٍ
تناثرَ عَبراتْ..

واتركني..
وحيداً في ميادينِ احترافي
أنسجُ الأقنعةَ حروفاً
تفنُّناً في ذي اللغاتْ..


كُمونُ لحظكَ في مرايايَ التي
ما أن أراها...تهذي لهجتي
وتتباعدُ بيَ المسافاتُ جنوحاً
نحو ..لا متناهياتِ ولعي عالمَ الأطيافِ الليلكيِّ
فـ ألمَحُني ..
ريشةً.. ألواها تخلخلُ الأثيرِ
جُنحَ السنونو
حالَ عودتهِ أوكارَ المرحِ في آخر الدُّنيا
فسقطتْ قُبالةَ دخولهِ أجواءَ الوطنِ
على حدودِ المنفى
وحيدةً...تبكي..
فِراقَ الطائرِ اللاهثِ
خلفَ آمالِ العودةِ
تبكي
حرمانَ نورِ الأمانِ
وسرمديَّةُ الأحزانِ
تجترُّها على قوارعِ النسيانِ العابثِ بأقدارها
نزيفاً... أكلَ بقايا الدفء في أطرافها
فصارتْ... كما أنا
سدى..........!!!

فارمقني...
أتماشى معَ فناءِ ظلالِ الياسمينِ في قلبي
وتسلُّلِ انتشاءِ الموتِ أخبيةَ جوارحي
أتلاشى.. كصدى
سافرَ بعيداً في المدى
وارتدَّ مكفهرَّ المعالمِ
خريفاً... مخيفاً... عنيفاً
يرتسمُ مجاميعَ وريقاتٍ
تنحتُ ملامحي على صلدِ الجلاميدِ
بعيداً عنكَ
أضغاثَ إنسانٍ ... فقط!

وفقط.... (عندما يفنى الأمل)

كِدتُ أكتُبني رحيقاً
إيماءَ تفاؤلٍ
حالَ نيسانَ القادمِ
تُزغردُ عبرهُ العطورُ
وتتغنَّاهُ الطيور...
ولكن..!!
أبى الربيعُ استضافتي
وحكمَ على خُرافتي
بالإعدامِ خريفاً
أبدَ الآبدين...

فلماذا... أكلِّلُ الأقحوانَ الرَّاحلَ
أثوابَ زفافٍ ظاهرها البياضُ
وباطِنها...أنا!؟

ولماذا..
أتقنتُ لغةً
أبوح في معالمها عنِّي
لأزدادَ بعداً مني...
واقتراباً..من مدلهمَّاتِ الظنون!؟

أ لأنني
أخطُّ في ظلالِ الياسمينِ عَبرتي
آليتُ إلا أن أعودَ دائماً لعُزلتي
أتذوَّقها... وأبحرُ في قبوها الساخرِ من دنيتي
حتى ثمالةِ اللامبالاةِ
وللحرفِ شجونٌ... يا أمل؟!
ألا..فموعدكَ إيناعُ النراجسِ ..
فصلَ الخريف
وحتى ذاكَ....
طِبْ وهماً على وهم












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة