(( أتعبني أكثر رمادُ المعاني الذي أعلقُ عليهِ عيوني دون أن أمنحَ للزمنِ
حــق قص أطرافِ حلمي .. حلمي بالتلاقي بعيداً عن خطوطنــا
المتوازيةِ أبــداً ))
**
*
وعلى مقربةٍ من فلسفتي الهوجاء
أطارحُها غرابةَ المعاني، وتجهُّمَ الحروفِ نفسها!!
تتراصفُ حائرةً صحائفي ووريقاتيَ المستغربة أيضاً..
أتظاهرُ بمعرفتي لذاتي
قُبيلَ تناثرِ أعماقي هباءا
أتناولُ كؤوسَ الخيبةِ صباحَ مساء...
ولا شيء يُسليني حقيقةَ أنني بتُّ أشلاءَ أنثى
طافَ على حالكاتِ الليالي شبحُ وجودها
قُبالةَ إذعانِ خيالي المتأرجح
ما بين هاويةِ الذكرياتِ البليدةِ، وبينَ بقايا عبراتٍ حاكتها تكهُّناتي
عودَ الربيعِ مزهراً... سراباً بُنيتْ على واهنهِ أمنياتي والأمل!
*
هل يُسليكَ استعراضُ خفايا تيكَ الأنثى المُضلَّلة؟!
فما عادَ يعنيني تمحورُ الظنونِ حولَ ارهاصاتي
ذاكَ أنني ذرأتُ الحنينَ إليكَ آلافَ السراديب
يسكُنُها راغماً وراءَ خفق قلبي .. ولات دماءا !
فارمق امتهاني تشرُّبكَ ضياعاً حلَّ أوانُ اجهاضهِ بصمتٍ وسكون
ما لبثَ أن يتضاءلَ تخوُّفي سيرَ ما تبقَّى من حياةٍ وحيدةً ..
دونَ أضغاثِ خرافةٍ دعوتُها بــِ (( أنتَ ))
*
*
*