يــا ليل...
شبحكَ هذا
يجترُّ أنواري..أفكاري.. أرواحي.. أطيافي.. أنا..
ويتلبَّسني على معصمهِ
أرجوزةً من ظلمةٍ تختالها سَكينةُ العالمين
ولمَّا كانت المرايا حالكةَ المضامين
تعكسُ فلولَ انطوائيتي وتهكمي
قبيلَ استسلمتْ لك ظنوني وهذياني وشغبي وصخبي...
ألقيتُ عن كاهلي دلاهم همومي ..وقرنتها بك
وأنختُ بأهدابِ عيوني دياجي قفاركَ اللاذعة
وأحرقت آخرَ ما رأتهُ المآقي في خلوتي
أتلقف هدوءك الهائل..
*
*
يا ليــل...
كم ألفتكَ
وتشعَّبتَ شعيراتِ دمي ... فاختبرتُ بمذاقكَ ألمي
لأواءَ شابَ أنينَها لفحُ مسرةٍ كأنها دُسَّت فيها عنوةً .. وتنكُّها!!
*
*
حتى إذا جاءك ينبثقُ بإطلالةٍ فجرُ الضياءِ..
أحسستُ بغربةٍ حال تغادرني... تجتاحني
ولولا ما انطبع دواخلي من سوادٍ تغذَّاكَ مراراً ومرارا..
لكانت عزلتي دُنـاهم.. طامَّةً لا مفرَّ منها....
**
كن كما أرجوك.. وأنا عند حسن ظنكَ ما أتيت.....
*
تبجيلي لرهبتك
*
*
*