المقتدر ناظم الصرخي... ما أجمل أن نقيم بعضنا البعض بكل حب ومصداقية بعيداً عن دائرة الأنا التي تسيطر على البشر وتجعلهم لا يرون إلا أنفسهم.. انت اليوم تعطينا مثلاً غاية في الروعة للأديب الذي ارتقت انسانيته وكرم أخلاقه الى أعلى مستوى لتصبح شاعراً أنساناً تشعر بمن حولك وتقدر من يستحقون.. أما الوليد فهو حكاية.. تجربتي مع الوليد بدأت هنا في النبع..عندما بدأ يرصد حرفي المتواضع ويصافح نصوصي بمجرد أن تٌنشر (رغم ان نصي الأخير لم يحظى بشرف مروره ).. الوليد الشاعر لم يأخذه الشعر من فنون الأدب الأخرى..نراه ناثراً على أعلى مستوى..أقرأ له فأشعر بأنني أشاهد فيلماً صوتاً وصورة ..أستمتع بعمق أفكاره وسلاسة طرحه وجذالة لغته وجاذبية سيناريوهات نصوصه..تنقلنا معه في محطات سفر السفرجل وشاركناه كل الأماكن التي تنقل بها مع ملهمته بين السطور..يجعل القارئ يتلصص عليه بشغف لأن لديه مفاتيح الدهشة التي تجعلك تنتظر قفلة النص على أمل لقاء جديد في نص جديد.. الجميل في الوليد انه زائر راقي لنصوص الأخرين..ينفض الشوائب عن الأخطاء الإملائية بإسلوب راقي بعيداً عن التعالي كبعض الأدباء..يحرص على أن يحرك النصوص حتى تأخذ حقها من القراءة حتى لو نسيها أصحابها.. على الانترنت تتجلى الأنانية واضحة من أشباه الأدباء لكن الأديب الحقيقي هو من يحب نصوصه ويقدرها كما يحب نصوص الأخرين ويفيها حقها..وهنا الوليد يفرد مساحة كبيرة لنصوص الأخرين.. عزيزي الوليد.. نحن لا نتواصل لكن أتابع كل ما ينثره قلمك لأن ما تنشره يستحق أن يٌقرأ ..ولأن طريقتك في الكتابة هي الأقرب الى نفسي.. شاعرنا الراقي ناظم الصرخي..دمت معطاءً راقياً بفكرك وعطاؤك ومحبتك لرفاق الحرف..أحترمك وأقدرك أخي الفاضل ..فتقبل مني باقة ود وامتنان لأنك أنت.. شاعرنا الرائع الوليد..تستحق هذا التكريم من أخينا ناظم فكل ما قاله يليق بك...تقبل جل تقديري وباقة ود وامتنان .. مودتي واحترامي لكما.. سلوى حماد