الموضوع: /// أرسلتُ لكْ \\\
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2016, 10:36 AM   رقم المشاركة : 36
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي / شآمُ ألبي \

أول العيدِ أنت، وأوسطه أنتِ وآخره أنت.. وكلهُ في هذا العالم أنت..
ومعناه وأسماه وأرقاه وصلبهُ وزواياه وأيامه ولياليهِ وحكاياه..أنت أنت!
في كلِّ الأماكن التي صُبغت بعبيركِ الأندى والأشهى، أوسِّدُ الأثيرَ تباريكَ وجودك في عالمي من الأزل إلى الأبد
وأُجلسُ على كراسي زهر الأضاليا-ما يشبهُ غنجُها إيحاءكِ- لهفتي مترقبةً تُحلقُ أمداءَ حبِّكِ الأندرَ مرافئ قلبي..
قلبي الذي أسرتِ خفقهُ يا شآمي..
وأعقد على هامِ روحي آصارَ الوفاءِ المطلقِ تعلُّقاً بشخصكِ الأرقى والأعلى تسامياً في دنايَ وآخرتي..
**
لرقراق الدمعِ في عينكِ السحريَّةِ اللحظِ.. أكتبُ..أنا المفتون الممسوسُ بمرامي نظراتها العميقة المشاعر..
أكتبُ لأنّها.. ولأنكِ الغايةُ القصوى والمثلى من وجودِ دواويني عالَم استقراء الكائنات
ولولاها.. ماكانت..ولا كان ألبير شاعرا!
**
تنتابني حال خط هذه الرسالةِ،اهتزازات قلبيةٌ عاتية..
الاضطرابُ الذي ينتقل منها عبر أناملي إلى حرفكِ العاشقِ في سريرتي -ربما قبل أن أخلقَ بآلافِ السنين-
يهزُّ أركان الواقع أمامي، ويبعثر أحواله الزائفة المؤقتة ما فصلتنا حينا...
إلا أنه لايزعزعُ مكانتك في مرايايَ إيماءةَ فتورٍ ولا بمليار زلزالٍ مما يعدون..
يزيدُ يا شمسَ كوني، سطوعُ إروائكِ الحياةَ في شراييني..وإن كان من همٍّ وهنٍّ ما
أمضغهُ على صبر وإيمان بالله ترقبُّاً لحقيقةٍ لمَّا تغب عني، مذ أينعَ حبُّ الله في قلبي
أنَّ الدنيا تصاريفُ تنتهي...
**
مياسةَ الروحِ في وجداني:
لطالما كان العيدُ مختلفاً، يرخي ظلالاً عابقةً بإرهاصاتٍ زمنية ما..يشعرها صنف محدد من الكائنات الأرقى روحا في هذا العالم..
وعيدي بك ..وكما العادة.. يأنفُ أن يكون اعتيادياً كما يحسبه العابرونَ أروقةَ الزمكان!
هل هو اندماجهُ بحبنا الهائلِ مشاعرنا الأسمى؟
أم أنه عيدٌ لولادتكِ في مهد الأعماقِ ... أنثايَ الأشهى على مساحة العمرِ الزاخرِ بلحظاتك فيَّ وحتى أبعثَ حيَّا!
**
وطنَ الأنا في اغترابي كنهَ الأماكنِ والبلدان.. ألبيرُ ينتميكِ روحاً وجسداً من عالم الذرِّ الأزلي..
إنتماؤهُ ذاكَ مدوَّنٌ في قزحيَّةِ عينيكِ الأوفى هياماً وتعلُّقا
مايراهُ فيهما -ما سألتِ ذاتَ توحُّدٍ تخاطريٍّ أخَّاذِ الأحاسيس-
قريرةً تغمرُها اشتهاءاتُكِ العابرةُ للأثيرِ، جوًى تشتعلُ لاحتدامهِ خلايا جسدي نزولاً عند رغبةٍ تبادَلها العناقُ آلافَ القبلِ
لا تنتهي ولا بملءِ عمرٍ من احتياج.. ولن تنتهي يا أمل..
**
كل ثانيةٍ وأنت بألف خير..بمليار خير .. وأنت الكائنُ الأسطوري الواقعي الملحميُّ في حياتي قاطبةً
كل عشقٍ وأنت ارتعاشُ اللهفةِ في مضامينِ مشاعرهِ الفياضةِ عبيراً يغازلهُ الندى في حضن الأثير
كل غرامٍ -يا غرامي- وأنت الأسطا أثراً على مكنونِ عمقي وتراميزي وخيلائي عوالم الكتابةِ المشتهاة
كل أملٍ وأنت روحُ الله بين جنبي صيرورتي عالم الماوراءِ الآزفِ حينه لا محالة
حيث تطوى السماءُ صحفاً.. وتنبسط الأرض انبساطا.. وتبقي أنت دون العالمين ملاذ ألبي ونجاحهُ المضمون..
و.. كلُّ الأوطانِ في مرايا الكائناتِ تتلاشى.. إلا شآمُ ألبيرَ متموسقةٌ في مراياهُ جذوةً..
لا تنطفئُ بارقةُ وميضها أبد الآبدين...

لقاء.....












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل ألبير ذبيان يوم 07-05-2016 في 12:11 PM.