الموضوع: /// أرسلتُ لكْ \\\
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2016, 09:47 AM   رقم المشاركة : 37
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي / رسالةٌ كونيَّة \

أرسلت لظلكَ مئاتِ الرسائلِ..ولم تجبني ببنت خيالِ تُذكر في مرايا الأفق.. تغلُّني!
حتى خلتُني أغضبتُكَ -ربما- برعونتي المعتادة! فيضاً من حماقاتي التي لا تنتهي إزاء صبرِك عليَّ..
وصبرُكَ عليَّ مشتهًى حدَّ احترافي إغضابكَ بكل ما أوتيت من وسائلَ متاحةٍ رسَّختها الحياةُ في روحي..
روحي التي تهيمُك!
**
لعلِّي تعديت مرحلة الشبابِ قليلاً، أليسَ كذلك..! وآنَ اكتمالُ عقلي ..كما يقول حكماءُ القرون الأولى
عن تجارب وأسرارٍ تخص الكيان البشري ونفسيته المعقدة..
أكنتَ تتوقَّعني أهدأ بعيد هذا العمر الزاخرِ بفنون تعلقاتي بك..وبأحجاتك التي لا تنتهي في عالمي؟!
أم كانت قريرةُ أعماقي بامتثالِكَ فيها كل حينٍ، تؤزُّني على ممارسة ملهاةٍ ما، أغض عبرها النظر عن هذه الدنيا الزائفة
متطلِّعاً نحو أمانٍ آخر ربطني بك منذ الأزل.. ودون أن أعلم!!!
**
لستُ متصوِّفاً كما قد يخالُني الأباعد عن عمقي.. وكلهم أباعدُ إلا ما رحم ربك!
كما أني لستُ ممسوساً بجنونِ الحرفِ وانهيارِ المضامينِ وهلةً من انفجاراتٍ معنويَّةٍ خارقةٍ للعادات والتقاليد..
لماذا أبوح هذا... وأنتَ تعرفني جيدا! أ لأبوحَ فقط؟ أم لأنَّك تحبُ إصغائي كلَّ حينٍ بما تعلمه مسبقا!؟
ماهيَّةُ الإصغاء هذه، التي أختلف وإياها دائماً في رؤايَ الغريبة عن عالمهم، تصوراتهم.. ميولهم وانطباعاتهم!
**
هل أنا أنانيُّ الملكاتِ حداً يرمِّزني كل هذا الترميز.. حتى باتت رفيقة الريح توَّاهةً بعض الشيء في مسارب إيحاءاتي!
لست كذلك أبدا.. هذا ما فُطرت عليه روحي.. التي أيضاً ..تهيمُكَ مجددا.. وكل حين..
**
على قارعة هذا البوحِ كتبتُني إليكَ حرفاً ضمَّخهُ التوقُ وألهبت حناياهُ الرؤى النرجسيةُ العاشقةُ لك ولها..
في سطوري هذه، وعليها، وما بينها، ركَّزتُ لكنةً منتقاةً بعنايةٍ تليق بكما.. كسِرٍّ عارمٍ من أعتى أسراري الهائلة أبدا..
تكتنز أنت كلَّها، وهي بعضها، وأنا أتوهُها كما العادة...!!!!!
أتبتسمُ يا روح روحي؟.. بلى.. ذكرْتَني بشقاوتي التي لا تنفك تتصبَّبُ براءةً بين يديك ما أن تلمحك الخفقة وتتلوَّن احمرارها فيك الدماء!
أعلم أنَّك تردُّ رسائلي بصداكَ الأمثل.. أعلم أنَّكَ هناك .. كما في داخلي ترمقني بحناكَ الهادر..
ضُمَّني الآنَ.. كما لم تفعل قبلها.. ووسد أفكار رأسي المرهقة بصدرك النورانيِّ المهيب..
أعدكَ أني لن أطيل المكوث على جؤجئهِ الأوفى..لا لشيء.. بل لأني لا أطيق اغترابي عن عينيكَ أكثر من لمحة ورفَّةِ رمشٍ وإطراقةٍ من أمل!

أحبكما

لقاء.....












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة