عِمتِ الصباح يا لورينُ.. حيثُ أنتِ منايَ..
صباحُكِ الأينع في حياتي مطلقاً، يستضيءُ بوحي انهماركِ أمدائي اشتهاءاتٍ نورانيَّةٍ باذخةِ المرائي والمعاني والتأملات..
صباحُكِ ارتوائي رغم البعد فلسفةَ الصبر عارمَ التوغُّل أقباء نفسي، عاتيَ التمكُّنِ أصداءَ همسي،
شكيمَ المَلكاتِ باعاً من منًى لا عُقمَ فيها أبداً.. أبدا..
الرسائلُ التي تبدؤكِ بحنينها الهادرِ أحفوريَّةُ السِّماتِ في شراييني وأوردتني، صعودَ الدماءِ ونزولَها!
تتكلَّمُكِ احتفاءً سُكناكِ احمرارها قزحيَّةً ماورائيَّةً أبهى!
بشعورٍ أزليٍّ قابعٍ ذرَّ الكائناتِ.. وحتى يُبعثون..
**
كيف هذا العمقُ استفاضَ انغماساً لافتاً أبعادَكِ في المرايا؟! لا أعلم!
أزعمتُ يوماً أنني عاشقٌ لك.. هكذا بمنتهى العفوية والبراءةِ والقريرة؟!
أنني أتماهاكِ ارتقاءً مخضَّباً باحتدامٍ شعوريٍّ هائلِ الأثر والتأثر والإثارة!؟
كم زعمتُ وأزعمُ وسأزعمُ قابلَ الأيامِ ..
ولكنِّي يا لورُ أبعد من كل مزاعمي حدَّ انصهاري بوتقة تقصيري الذريع في جنبِ أنتِ!
أجدُني أحياناً.. أقف على مشارفِ البوحِ مسلوبَ إرادةٍ مغمورَ لكنةٍ مشتفَّ المدادِ..حائرا!
أهيمُ في مداركِ المجريِّ الشاسعِ على مسافاتٍ من وميضِ لحظكِ الفاتن،
يشدني بجاذبيَّتهِ المتفجرةِ توقاً يلجمُني صخبهُ بهدوءٍ رهيب...!
كيف يحدثُ يا لورا، أن يتوسَّمني قلبُكِ على مر العصورِ حبيباً نادراً قبل اللقاءِ آلافَ السنين..وربما ملايينها..
ويكتبَني على جدرانه ممهوراً بعشقٍ تمايزَ في ظلالِ الخفقِ.. نهوةَ غرامٍ تماثلَ صداها انبلاجاً مدى عمريَ القصير هذا..
رغم أنني كنت فيك من المعمِّرين!؟
أقفُ هنا، مرتبكَ الحواسِ، مبهورَ الرؤى، ممسوساً يسكنني جنونُ العالمين!
أرتجلُ الكلماتِ ارتجالاً.. حيثُ غمرني ضوعُ وحيكِ عطورَ أنوثةٍ أُيِّنتْ ذراتُ كُنهها ارتماساتِ خيالي الرحبِ..
فتشرَّد إبانَها جسدي مكهربَ الأعضاءِ، راعشَ المادَّةِ الخلقيَّةِ، رقراقَ الروحِ حدَّ الانتشاءِ نقاءا..!
**
أعترف بعجزي الذريع.. بلى!
ما يعتريني لا تدركهُ اللغات بقواميسها الفارعةِ الألفاظِ والتَّآويل!
أعوِّلُ على تمازُجكِ وإيايَ أناً مدمجةَ الروحِ ..
ولو فطرنا الله في جسدين متجانسين في عرفهِ الكوني السرمدي..
أودُّ لثمكِ الآن..بكل ما أوتيتُ من رغبةٍ خلقها الله في البشر..
تبخَّر الأثيرُ حرارتها ذاتَ انتقالٍ مني إليكِ أينَ كنتِ..
**
قبلةٌ على جبينكِ الأزهر في سماواتِ عوالمي يا حبيبة
وضمَّةٌ على صدري المشتاقِ مساراً لا منتهِ الصلاحيَّةِ بأمدٍ أو انتشاء..!
صباحي أنت.. ولن أخبرك عن المساءاتِ إلا وحياً ..
فما بيني وبينكِ فيها، لا ترقاهُ طاقاتُ الحروفِ تحمُّلاً..
ولا هم يشعرون.. ولا هم يتصوَّرون..
لقاء.....