مسيسٌ باحتراقاتِ الأعماقِ.. متلظٍّ باحتداماتِ الرؤى..
مهولٌ باهتزازاتِ الأفكارِ أبعادَ واقعٍ غريبٍ عجيبٍ حدَّ انفتاقِ لبُّ الحزمِ والتصبُّرِ بسكونٍ ذريع!
**
لماذا.. تهيمُ مداراتٍ عديمٌ ابيضاضُ محجَّتها نحو استقامة أحوالٍ مشتهاةٍ .. ؟
يراها الواقفونَ أعرافَ التَّرقُّبِ هذياناً مطلقَ المعايير دنيا لئيمةٍ جسيمةٍ باليةٍ رعناء.. وماكرة!
**
الإبحار نحو مرافي قريرتك أحجيةٌ لن تحلَ ولا بألف سنةٍ من بؤسٍ ومجون!
ماذا تريد؟
كيف تريد؟
من تريد؟
مهما أردتَ.. فأنت كيانٌ بشريٍّ نهايةَ الأمر.. محدودُ الأبعاد.. محدودبُ الإرادة.. مشكولٌ بلاءاتِ الحقيقة..
وراضخٌ وطأها بكل تعاون ويسر..!
**
إيه.... ما أشقاكَ هذه الحياة!
ما أتعسكَ شعوراً ..رغم احتوائكَ كل مشاعر الأناسي هذه الأرضيين ..
نبيل أنت رغم انهياركَ الفجائيَّ كل حين..
يتوقد الياسمين في عينيكَ هياماً... وحزنا!
وتنسل من راحتيكَ أمانٍ كثيرةٍ.. كادت لو بقيت.. يبعثُكَ أملها من موات مدقع
مهما توغل كنهه أحوالكَ .. ستحيا.. ستحيا.. كما حييتَ بمنتهى العفوية والصدق وملكةِ الانبعاث للنشور..
**
كلُّ الأحلامِ تطالكَ أضغاثُها بركاكةٍ مشبعةٍ برمادِ الفتور..!
تبدو فيها السعادة طواحين هواء سرابية يزيِّنُها القدر أعيننا إيهاماً وألهيةً ..نتلقَّفها بمنتهى براءةٍ.. ساذجة!!
إجنِ صبركَ إذن.. أينعَ الزهدُ مبتغاهُ أشجارَ خيالٍ صافحت مرامي أعماقكَ ذاتَ تطاولٍ تجاوزَ أمدية الكونِ إصراراً وتقديرا..
أنت مجنون لا ريب!!
أنت مهووس بهمِّكَ مستغرقٌ بأنِّكَ ميت بحبِّكَ مقتولٌ بعشقكَ..!
إلا أنَّك رغم كل هذا.. مازلت حيَّا!!
ألأن رفيقة الريح تزاورُكَ كل حينٍ ، يشحذ هممكَ طيفُها الأرقى استكمال الحياةِ ..!؟
أم هي هي .. حبيبتك الأميريَّةُ العاتيةُ الأثر في مراياكَ .. ما تعني لك الوجودَ بحد ذاته!؟
**
سأشكر الله على وجودك عالمي أيَّاً كانت ماهيتك.. فأنا أحببتها تفرُّدا وتميُّزا..
فكن كما أنت.. ولله فيك وفيَّ أمر
واستعبرني وهلةً إبَّان صباحاتكِ والمساءاتِ.. بأريج عطرٍ ودواةِ حبرٍ ويراعٍ من نور..
أتلقَّفكَ هناك .. مستوثقاً ندرتكَ بكل اهتمام...