عازف الحرف
يا عازفَ الحرفِ الذي
ما أن تراءى
هامساً بيراعهِ قلبي غديرَ قصائدٍ
لمَّا ارتويتُ بعذبها
صرتُ الخيالَ!
فراشة ً
يحلو لها
لثماً عطورَ زهورهِ
مختالة ً
قوساً من الألوانِ
يحملُ جُنْحُها
من عشقهِ الياقوتِ
في قلبٍ تلألأ بالوميضِ
يحيكُها ضرباتُهُ..
ويحيكُني.. أنثى
علتْ أترابَها
من ليلكٍ أبهى
يزينُ جمالـَها
بحروفهِ
**
هبني
بحورَ الشِّعرِ
زدني في الغِمارِ
أصالةً تجتاحُني
كالزَّهرِ يشذا بالعبيرِ
مموسِقاً متنَ الأثيرِ
يهيمُ
إطلالُ الصباحِ يضمُّهُ
يحكي حكايةَ
سوسنٍ
زادَ الخيالُ
جمالَهُ
لمَّا أتيتَ مربِّتاً
أوصالهُ!
يا حانِيَ الحرفِ الذي
ملكَ الزِّمامَ
فأوغلَ الكلماتِ
في لُبِّ الضَّميرِ تودُّداً
يغتالُ صمتي
والحياءَ يطالُهُ
بشَفافهِ المبثوثِ
كالشَّهدِ الذي
تقتاتهُ روحي
ملاذاً من تعب
**
يا بلسمَ الأيامِ
يا رمقاً غدا بحروفهِ
يروي يباساً حلَّني
فاخضوضرَ العمرُ الذي
ما أنْ بدفءٍ زانهُ
حتى همى المنثورُ
يعلو صفحتي
واختالَ طيفُ النُّورِ
يلثمُ جبهتي
أنثى..
لمحتُ مفاتني
تسمو على وجهِ القمر
بجمالها
بدلالها
بشعائرِ التَّرنيمِ
تسكنُ ظلَّها..
ما بُحْتَهُ
يا أيُّها المأمورُ
طوعاً حرفُهُ
كم صارَ يُحيي النَّبضَ
شجواً عزفهُ
يجتاحُ أحزاني
فيُسكِنْها السُّدى
ويُروِّحُ التَّنهيدَ
سكبُ خيالهِ
المضمومِ من ومضِ النجومِ بليلهِ
يحلو لها كرماهُ إحياءُ السَّهر
في ظلِّ مُرسَلهِ
الموشَّى بالصور
يأتي على أنِّ الجراحِ
يُطيبُها.. ويريحُني