متى توازي عشقي
آسفة...
لم أكن بحجم توقعاتك إن خاب ظنك فيَّ
ربما لم يستعر عشقي من النخلة امتشاقها، أو لم يكتسِ حسن القمر، ولم يذق ثمار السحر من غزل الشمس.
آسفة، إن كسر كعب الخيبة الذي لم أستنجد به لأوازيك به طولا... ثمة أسفٌ أكبر إن لم تستطع رياحك بتر عشقي.
أنت أيها الرجل البعيد القريب من نجواي،
أدري بأن الحروف تهاتفك ونظرك يتبع الخافق، وأدري بأن القلم واللفافة حرفة أصابعك ومحطات العشق مأواك.
إنما بي عصف لايشبه القلق
ولايمت بعلاقة صوب الهروب،
ولا أنت رجل يشبه السنونو الذي يخطف الأمل من مهد الأفق،
لكنك في لحظة ما نفضت عن مذكرة الرحيل غبار اليأس ومضيت،
وحررت ماسات الدمع من قدر أعمى، أصم.
فتحت كل مجالات اللاممكن والممكن ليصلني صوتك ويقف أمامي كالصفصاف، يأتي واثقا قويا من وراء الحاجز، من خرافة الحدود، من العدم وتقول: ها حلوتي أكتبتي اليوم؟
وحين أومئ لك بلا،كنت تعقد حاجبيك حتى أكاد أجلس بين عينيك زمنا وسنوات عشق.
ثم تُفَكُّ قسوتك حين يدغدغ جفني رأفتك، وكأن القسوة مسؤولية تضمها في مجلد نشاطك اليومي.
تصمت قليلا، تعود لذاكرة التبغ وتشعل لفافة أخرى.
أريدك أن تكتبي كل مايمر أمامك، كل من يتنفس، كل ماتنظره عيناك، ماتكرهين، حتى صنبور الماء الذي يتحمل قسوة أصابعك وأنت تشدينه، كم أحب تعابير وجهك في تيك اللحظة وأنتِ تسجنين القطرة داخل الصنبور، حسنا اكتبيها.
تعلمي كيف تنسجين الحديث الروحي، ضعي لكل شيء قلب ودماغ.... اخترعي جاذبية الجماد.
أريدك سماءً لاتهطل مطرا بل تسقط رطبا
حتى نواة الأرض أريدها أن ترتعش حين أعانقك... وخضاب العشق عليه أن يرتفع لتتورد وجنات الشوق كلما أوجعتك.
ياااااه كم أدرك قيمة الأنثى حين تخرج عن جغرافيتها وتدخل هندسة حياؤك
كم أنت أنثى تسبق عشقي بجنون ألف رجل