لم يكن حُلماً ذاك الذي
يفاوض أصابع الإختناق بشهقةٍ هلامية الطقس
ويصلب قبعة رحيقهِ الماكر على جذعها المائل
كان طيفاً يمسّد حبل الوريد بتسلقٍ أعرجٍ
لهاوية قمتها كبقعة زيتٍ عابرة يتكبد عناء الطفو فوق مواجعها
.
أنّى لنا تناول هذه الكنزة من الحبر
ونحن الفقراء حد الدهشة أمام هذا الشموخ من اللغة
كيف لنا رؤية فحوى هذه الدرر من الكلم بعينين مجردتين
وأنت متربعٌ على تخوم الإبداع
تُقسّم على أنخاب قراءاتنا سخاء جمالك
دعني بيسير ما عندي افتتح تأويل عظيم ما جاء به نصّك
لم يكن حلما .. كان طيفا
ولم يفاوض اصابع الاختناق بل مسد على حبل الوريد بتسلق ومن غير شهقة
كان يلامس افق ذلك المقصود بتسلق غير ذي استقامة
كان منحنى الاقتراب مغري الانزلاق لهاوية في قلب الكاتب
.
لله انت لك طلاسم لا يدرك كننها الا الراسخون في الابداع امثالك