لازال بمقدورنا أن نتلمّس نبضاتنا ، نربت على اختلاجاتنا ، نعتصر آهاتنا موجاً يتلاطم شواطئ الورق
و نجلس على عتبة القصد والقصيد ، أن نركل أزيز الدمع ونغنّي بصوتٍ مبحوح .. ،أن نفرك الصدأ من فوق ربوة الروح ونغوص ، نغوص لأبعد نقطة من صدقٍ وصفو ..
لازال بمقدورنا أن نرحل في الأطياف والأحلام
حدّ آخر الوجع ؛ فالوجع قدر من منّ عليه الله برهافة الشعور فمن علّم النحلة حِلابة العطر المسيّج بالشوك
ومن درّب الفراش على حراسة النار .. ؟
حسبنا حرف يثقب سقف الصمت و يقاسمنا خُبز العِتق .. يؤرخنا للسطور " نداء ،
ويسافر بنا في طينتنا التقية ، النقية ،
تلك الطينة التي لم تتلوث بالزيف ،ببقع الدم و الكذب والرياء ، تلك الطينة التي تسعى للحق والخير والجمال ،
فكلهم محبرة شاعر يبحث فيه وفي الآخر عن الإنسان .. سنصقل كل مافينا من أرواح بيضاء
ونلملم الأحلام الممزقة في الخراب ،
سنغني ولو للريح ..
ستشرق أصواتنا من عتمة دمار يلفّ الأرض ،
سنعش ياسادة سنعيش ..