 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان |
 |
|
|
|
|
|
|
لم يكن حُلماً ذاك الذي
يفاوض أصابع الإختناق بشهقةٍ هلامية الطقس
ويصلب قبعة رحيقهِ الماكر على جذعها المائل
كان طيفاً يمسّد حبل الوريد بتسلقٍ أعرجٍ
لهاوية قمتها كبقعة زيتٍ عابرة يتكبد عناء الطفو فوق مواجعها
وكأن البداية هي إجابة لسؤال سابق ربما دار في الخلد أو كان تمنياً أن يدوم لاسيما حين يقترب المحب من الحبيب ويلامس بأصابعه منطقة حبل الوريد .. الصورة هنا عشقية حد الشهقة حين تعطي مكان اللمس وبالتأكيد هذا الأقرب لحياة الإنسان فهو العِرْق الذي تُختم به الحياة. ومن جانب آخر ينم عن البلاغة في صيغة هذه الصورة حيث الإجابة أتت قبل السؤال وكأن الكاتب كان من شدة الرومانسية في حالة غياب عن الوعي ولما أفاق أجاب نفسه التي هي بين الشك واليقين بأن ما مرّ لم يكن حلماً
أكتفي الآن بالمقطع الأول من هذه النيزكية
|
|
 |
|
 |
|
لامست وريد الحرف بهذه القراءة الغائرة في العمق
ولونت الشهقات بالعطر ،فشكراً على هذا التوغل الحكيم أستاذنا القدير شاكر السلمان
تحياتي وجل التقدير سيدي الفاضل.gif)