كَـفَــــــاكَ
أيا كانِـزَ اللُّؤْمِ بين الضلوعْ
كلانا بحضـرة هــــذا السَـــفَرْ
سنلقاك يوماً وما من غطـاء
يواري ذنوب غُـــرابٍ بَـطَــرْ
ويا أيها الذئب ذات التبــاس
ألـمْ تـدرِ؟ لليــل فجــرٌ أَغَـــرْ
فمالك عفْـت سنين البيــاض
وجئتَ بوجـهٍ بـدا كالصَخَـــرْ
أترويْ غليـل موات السنيـن
بومـضة زيـفٍ طغى واندثـرْ
أَهَلْ ترعويْ؟ أمْ تراه السراب
فُتنْـتَ بدربهِ أغوى البَـصَـــرْ
كفاكَ الجحـود كفاكَ اِختيــالاً
فأنك مابـيـن فكـــيْ حجــــــرْ
يحبّــك شيطانــها والشـــواذ
إذا شئْتَ واددْ لتـلقى سَـقَـــرْ
حنانيـــك يا خــالــقي أننــي
إليــك أوكّــل مـا في البشـــرْ
لبسنـا سـواداً على ضَيْـمنـا
كأن الســـوادَ لنــا مُدَّخَــــــرْ
ومـا زاغَ يـومـاً بنـا طـرْفُنـا
على جـارِنا أو بسوءٍ حَضــرْ
تعــال أيا صــاحبي نلتــقـي
أُريـكَ ضَـلالك والـمتّـجَــــــرْ
تعــال أصالـح فيــك الزمــان
وأسْمو بروحـك عن منحَـدرْ
فروحيَ تأبى شــذاذ النفوس
وليـس بقلبـي لهــا مستــقـرْ
ولكنّ ربيْ هــدى بالسمــاحِ
إليه الردى والهـدى والظفـرْ
فوجّه لصوب السماء اليدين
وقـلْ لــه عبــدٌ بكى وأعتَــذَرْ