اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني * ذاع في أزمنة البعدِ تحاببٌ توسَّمَ هيئة الخريفِ واقترنَ بكينونةِ الفقدِ موهماً إحداثياتِ الواقعِ، بارتحالهِ آمالَ اللقاءِ، وراءَ أمديةِ المحالِ إلا أنهُ.. تلطَّى عازماً اقترافَ المُنى، محفِّزاً خفقاتِ القلوبِ، إيناعاً منقطعَ النظيرِ.. ولو حين يُبعثون!! الخريفُ كائنٌ مهيبٌ معتدٌّ بالمفاجأتِ الغيبيَّةِ الصاعقة! دارت على أعجوبتهِ الأحوالُ دهوراً لوَّحها ضيمُ الفقدِ في قلوبِ الأحبةِ..مرارا وتكرارا.. كان فيها فصلُ الموتِ بعثاً سريريَّاً للحبِّ، على حين غرةٍ أدهشت قوافلَ العابرينَ ملهاة الحياةَ! حتى إذا أطلَّ الربيعُ بحُلَّتهِ الآثرِ آفاقَ الدنيا، أكدَّ لكؤوسِ الزهرِ حال انتشائها أنسامَ الأملِ أن الحياةَ رهنٌ بحلولِ الموتِ، تكتسب لذَّتها بملكوت سطوتهِ أعمارَ الكائناتِ على مر الآجالِ فلولا الخريف.. ما أدركنا أن الربيع حيٌّ فينا.. وأننا في كل خفقةِ قلبٍ تمرُّ بنا.. إنما نقفُ بإصرارٍعلى أعتابِ الخريف..! الأستاذ الرّائع ألبير ذبيان لمّا يجيئ التّلقي بعمق وبإحساس يتناسل النّص من النّص ويولد النّص من النّص وتتلاحق الأحاسيس والمشاعر وكأنّنا كتبناها بيد واحدة تفوّق ردّك على نصّي وكم أسعدني أن أصغيت لنبضي ...وحدها أصوات الضّوء تجرّنا الى إشراقة الأمل في عزّ العتمة وتعيد صياغتنا بطريقة أجمل وأرفق ولولا الخريف ما أدركنا أنّ الربيع حيّْْ فينا ولعلّي أقول لولا الحبّ ما أدركنا فراش الفرح في دمائنا شكرا بحجم هذا الرّد الوارف الذي خضّب روحي باخضرار الرّبيع مودّتي وووافر إمتناني أخي البير . ************************* ** * وأين الثرى من ثرياكم أختي القديرة دعد إنما نحبو أمام ألقكم وجماليتكم الأرقى حفظكم الله وصان بالود أوقاتكم يا طيبة تقديري والاحترام