عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2016, 11:11 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء العلوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي اقترب لنخون الجسد معا

اقترب لنخون الجسد معا



لم يعد الحلم يعلن التمرد في الجفون
وكل السنابل تسكب ريقها ريحا مثقوبة ..وطيفا باهتا أخرس ..كان ذات عشية يمارس لغة الجنون أغنية ، ويمنح الظل لجوازات الاستحالة والعدم.
لم تعد الجوازات تحاصر الحدود فرحا
لقد جهز الليل رشوة الانهزام مسافات .. رماها في الحقول المنبسطة على أكف الحياة


اقترب
ففي ذوباننا سيلملمنا الغياب
نمتص ريقه
ندشن به اختراق السراب لزغاريد النهر
اقترب
لننمو معا على حافات الصدى
كي تردده لغة الوهم عبثا أو تمشطه دروب الانزواء..أو يفرجه غضبنا انفلاتا...

يا صاحبي
هذي الغيمات الموغلة في حضن الغربة استرخاء ، تهشم ملامح الشتاء ،
وتدعو زبائن الشح للانضمام
يا صاحبي اقترب
وعكتنا ستعزف بعد حين .. بعد أحيان فاكهتنا حصارا
وستتحرر نبضاتنا من أجور الخصام
يقال " الشيء بالضد انتصار "...

اقترب
سنخون الجسد القابع في الصمت ألف مرة
ونتقيؤه انهيارا
فالمسافات المبشرة بمصادرة الحلم
تتنزه في رواق شطحات عاصفات...
تمزق ثوب الشمس انتقاما
وتأتي عارية
لسهرة الانتفاضات المنكسرة

اقترب
سرائر الظمأ إخفاق
يقف ما بين كاف ونون
والمساء يلتحف البلادة مزهوا ..خدعوه بقولهم: افتتان
فاقترب
لتبصرنا عن قرب شوارع المرثيات
فأول الارتجاف خريف كوجه الاسوداد ...

يا صاحبي
آخر الاخبار: دمع ترمل
قطعوا حبله السري غصبا
وعصفت به مكابرات لقلب على أضرحة اللهاث
لم تعد تفسره أضواء...

ها هو الكلام يلملم تبعثره
وينسكب في جوف الريح سكبا هجينا
فاقترب
قد نـُصَدرُ يوما إلى مدينة الحمائم الوديعة
ونفرخ قصائد جميلة
وربما
تعود كل الأقمار إلى ضفة الحلم أسيلة
اقترب...

زهراء: في 2013







  رد مع اقتباس