الموضوع: /// أرسلتُ لكْ \\\
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2016, 01:45 PM   رقم المشاركة : 59
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي / اِلتقاء \

على مرمى دجايا الليل الحالكِ يُتماً.. أرسلتُكِ الحروفَ نبعَ توقٍ نابضٍ بقلبي التَّعبِ حقاً.. من إيحاءِ البعدِ بجهدٍ قاتل..
أخضوضرُ هناكَ على ميعادِ قراءتكِ رسائلي المبعثرةَ -رغم رصانتها الزائفةِ- ولهاً أتمَّ ألف عامٍ منتقعاً في سرابِ قفار اللقاء..
كيف تعشوشبُ رؤايَ وتتندَّى مشاعري..تقضمُ أحوالي غياباتِ المنى في عوالمي المشتهاةِ قربكِ.. مع أنٍّ وأنٍّ..حال أراسلك!؟
وكيفَ أتلقى صعارةَ الواقع الدنيوي هذا بصدرٍ أثكلتهُ الهمومُ.. وأسكتتهُ احتكاماتُ القدر على جُملٍ من صمتٍ مترقبٍ فقط..؟
إلا أنهُ صبرَ كما لم تتوقَّعهُ التَّلابيبُ والأضلاعُ ورئةُ الهواءِ وشغاف القلب بتامورهِ المهترئِ الصَّدئِ غمَّ العمرِ ذا..!!
وفاجأني حقاً.. بكل اقتدار وحزمٍ بليغٍ رصين..!
**
أضمُّكِ..
أضمُّكِ على مقربةٍ من شفى انهياري الآزف الأكيدِ، تحمُّلاً عاتياً جسورا..
وأتمطى عنانَ الآمالِ مادَّاً رؤى روحي تعلُّقاً أماكنكِ المقدسةَ بك..
علِّي أحيطُ ما تناثر من مُحيَّاكِ الباسمِ الحييِّ حناناً تفجَّرَ انسكاباً..عَبرَ أعماقي بانشطارٍ ودِّيٍّ مدوٍّ هائل..!
وبدا يُشعُ أنتِ الكيانَ..بعبَراتٍ أحرقت متن الوجناتِ بعذوبةٍ ورقَّةٍ ..أبهرتني..!
**
كيف أحبُكِ كل هذا الحب..؟؟
كيف أغادرني حتى ماوراء إدراكاتي الحسيةِ والشعورية وحتى العمقيةِ الباطنية لأستحضرَ كنهكِ متلبِّساً أنايَ بإصرارٍ مهيب..؟!
لماذا كنتِ أنتِ هذا الطيفَ العظيمَ الهالةِ بتراكيبهِ المعنويَّةِ النافذةِ خلايايَ ..سَكَناً في نويَّاتها؟
وأثراً فاعلاً في كيميائيتها الدقيقةِ بأمر الرَّبِ العالي والبديعِ خلقي وخُلقي.. ووجودي؟
أكنتِ وحيَ ملاكٍ أم نبْسَ روحٍ نادرةٍ تخلَّقت كياني واستوطنت مرايا نفسي؟ تنعكسُ سطوحها البشريَّةَ كائناً نادراً دعوتهُ أنايَ؟!
**
أكانَ موتي مَعبراً إليكِ دونَ أي معبرٍ آخرَ تزوِّدهُ هذه الحياةُ الفانية..!؟
أ لاتَ الموتُ كل هذا..؟ بجفاءٍ حاقدٍ قميءٍ مثلاً؟! حتى اكفهرَّ متموضِعاً على شحيح هنائي بكِ..
قابعاً على ركيكِ مُضيِّ أيامي..متلكِّئةً تحبو.. وربما أقعدها الهمُّ المُضافُ أيضاً..
يتسلَّى حديثها البليدَ التافه..بمنتهى الوقاحةِ والغيظ!؟
**
أكرهُ الكتابة....
أكرهها لأنها تمسُ ما تغاضيتُ عن بوحهِ بملءِ السُّفورِ..برعونةِ الحرفِ النازفِ للأعماقِ.. والمتمرِّسِ القتلَ لصفحاتي الصفراءِ.. بكاملِ الشراسة..
إلا أنني.. أعلم أنها تصلك في عوالمكِ تلك بلسماً ما.. يُطيبُني براحتكِ استقرائي..ولو بدمعٍ تغرورقهُ موجاتُ الأثيرِ الماورائيِ
اتصالاً عوالمنا البعيدةَ القريبة... في يوم من الأيام..
**
ذرفتُ كثيرا..
أحبكِ

لقاءٌ..على صيغة التقاءٍ أبدي..

.....














التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة