لدى مرور الشاعر ألبير ذبيان على نص الأديبة منوبية كامل الغضباني(أكرهك أيها الحب) اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان نزعتك من قلبي رميت بك في طيّات غيمة خريف ************************* ** * ذاع في أزمنة البعدِ تحاببٌ توسَّمَ هيئة الخريفِ واقترنَ بكينونةِ الفقدِ موهماً إحداثياتِ الواقعِ، بارتحالهِ آمالَ اللقاءِ، وراءَ أمديةِ المحالِ إلا أنهُ.. تلطَّى عازماً اقترافَ المُنى، محفِّزاً خفقاتِ القلوبِ، إيناعاً منقطعَ النظيرِ.. ولو حين يُبعثون!! الخريفُ كائنٌ مهيبٌ معتدٌّ بالمفاجأتِ الغيبيَّةِ الصاعقة! دارت على أعجوبتهِ الأحوالُ دهوراً لوَّحها ضيمُ الفقدِ في قلوبِ الأحبةِ..مرارا وتكرارا.. كان فيها فصلُ الموتِ بعثاً سريريَّاً للحبِّ، على حين غرةٍ أدهشت قوافلَ العابرينَ ملهاة الحياةَ! حتى إذا أطلَّ الربيعُ بحُلَّتهِ الآثرِ آفاقَ الدنيا، أكدَّ لكؤوسِ الزهرِ حال انتشائها أنسامَ الأملِ أن الحياةَ رهنٌ بحلولِ الموتِ، تكتسب لذَّتها بملكوت سطوتهِ أعمارَ الكائناتِ على مر الآجالِ فلولا الخريف.. ما أدركنا أن الربيع حيٌّ فينا.. وأننا في كل خفقةِ قلبٍ تمرُّ بنا.. إنما نقفُ بإصرارٍعلى أعتابِ الخريف..!