بمناسبة الذكرى العطرة لولادته الميمونة في "13" رجب
فإنّك الأديم
غايةٌ بمنتهى الحياة ..
تاركاً خُرافَةَ الرحيل مِحْنةً..
ببعثك النزيف في الصلاة..
لا حمام يحتويك..
أنت في الزيتونة السراج
إذ تضيء
من قطافك المباح..
حين ضجّ نورٌ..
عرشه رحيل جذوةٍ
"أبي تراب"
عسجد الدما
زنابق المحراب
حشرجاته الكمال..
يرتوي بلحظة السؤال
ماجت السماء
والجبال والطيور..
والحقول أَجْهشتْ
كما الرياحُ والصخور..
لجّةُ البحورِ
والشواطئ الأمان
تبرعمت مكامن التحنان
في حدائق الجمال..
من صفاتهِ البعاث للسرور..
في سفينه الغريق بالهدى
فيبحر الندى
والحبَّ للمدى
فـ "طائر السعدْ*"
يبدد الأحزان والدمع والدجى
لآخِرِ الأَبَد
حَلّقْتَ خاشعاً
وصادقَ الزهور..
بسمةٌ تفوحُ
من فؤادك المكسور
إذ تؤجّج الحياة
كي تعانق السرور
والنسيم والفرات
في حرّيّةٍ
جناحها الوحيد حقٌّ..
وجهةٌ تدور "كالعبّاد"
إذ تَدَلّهتْ عِشْقاً وكِبْرياء..
كالفراشة النقاء..
شدّها احتراقك المهيب..
أيّها الغريب..
والقهّار في رضاك..
ما سللت ذاك الصبح
قد جمعت مشرق الدُنا
وإن رغمت أنفها
تذللت إليك
تبتغي رضىً
للحالم المحلّق..
المغادر العصور..
مَنْ لذي اليتامى..
يسْجُر التنّور؟..
مَنْ يُضيء دمعتي؟..
ففي ظُلاْمة الهَباء..
قلبي كائنٌ
مطفؤٌ مهجور..
قد رجوت
أن تفك ربْقة الحصار..
ليبْعث الأمان
وجهك البهي
أسطورة الإله
في الإنسان..
إسمٌ أعظمٌ
يبدد السؤال
بابٌ تُُنْبؤُ الجواب
أَلْفَ باب
ــــــــــــــــــــــ
*طائر السعد : طائر أسطوري ، وبالموروث الشعبي "طير السعد" ، فحيث يحط هذا الطائر يعم الخير والسلام والرخاء ولا سيما من يملكه حينما يحط بإرادته على كتفيه .