الموضوع: على بساط الهوى
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2016, 05:40 PM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية سيد يوسف مرسي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا أعتقد
0 بيني وبينه حوار مخلصش
0 يا هوى

افتراضي على بساط الهوى

على بساط الهوى
فوق البساط عصفورة شقية
تحدق في طوابير السحاب
تضرب بجناحيها تبحث عن هواء
تزرع الأرض بتراتيل الشكوى
في رحاب المجون والإشتياق
هبوطاً ،صعوداً .كرٌ . وفرٌ
تبعثر أعواد العش افتراء
يدهشها الخيال بألوانه
حين تحط فوق الربا
تسرق من الورد جماله
تصنع فوق الشفاه ابتسامة
تغار من الندى على زهرات القرنفل
وتقسم أنها من نسل إنسانة
هكذا حتى الأغصان المدلاة
من إمالة الريح الوهاجة
ترانيمها لظى
وزقزقة كأنها تتألم وتكتوي
تخدش بالصفاء الآه
من جدران زنزانتي
يأتيني الصدى
مررت بتلك النداءات
حين كنت لا أدرك المحتوى
أطل برأسي المعبأ أرى
عصفورة بعد الشيب ؟
وهل ما تبقى من العمر يُجمرَ ؟
قصة لا مجال لسردها
بالرغم من الحاجة لطرحها
نضارة والورد يقبع على خدودها
جورية الشفاه تلهب المشغوفون لأكلها
ولكن لم أعتد للعصافير جرأة
ولم أر للفراشات جرمه
ولا أرى للنسيم أبدي للناس جُرحه
قد عرفت كيف تغرس الزهور
لتكون للساكنين ابتسامة وفرحة
صالت فوق عمامتي تستبيح
ودت أن تردني إلى ذنبي القبيح
بسطت خيمتها في سمائي الفسيح
لا تعرف كينونتي
أني راهب الحروف في صومعتي
أني صائم بدون نذور
إني قتلت شهوات كما يُقتل الكلب المعقور
أخاف ,أخشى صغير الديدان
ولا أخشى زئير الأسود من الوحوش
أضمد جرحي وأتمنى أذهب بلا جروح
إني عزمت أن أعزف اللحن مستقيما
إني سئمت كل قولاً سئيماً
كرهت كل تباريح النساء
كرهت طلاء الوجوه بشتى ألوان الطلاء
أخشى الإنحدار يوما عن الطريق
لا ،،،،،،،لا تنزعي مني صفاء نقائي
لا تنزعي مني مهجتي تقاتي
حلقي فوق رؤوس الطالبين
واضربي بجناحيك كما تشائي
ستشب الريح على حين غرة
وأنتِ في سكرة الغشيان
ففي الريح قدرة على الخفيان
ستكونين عوداً هشاً أو كعصف مأكولاً لما
لا تقوين على الجريان
سيكون لك ما لم يكن محسوباً
هل الماء قد يعتلي قمم الجبال ؟
فلست أنا : من تروضين ؟
فبيني وبينك ألف ألف سداً مشيداً
حلقي كما تشائين
بقلمي @الشاعر سيد يوسف مرسي







آخر تعديل هديل الدليمي يوم 11-23-2016 في 11:01 PM.
  رد مع اقتباس