قيس المعزة
الغالي صلاح الدين سلطان..
يوما سأدعوك لتكون ضيفي بالفلوجه..معا سنزور مقابر الشهداء فيها قبور أطفال يتشاركون قبرا واحدا..أخ وأخته..أخوين..ثلاثه..سترى طيبة أهلها وكرمهم وسنصغي معا لحكايات كثيره يرويها لنا أبطالها..في السنوات الثلاث الأخيره حيث استمر القصف الثقيل على المدينه فقتل وجرح عشرة آلاف انسان من فقراء لم يستطيعوا الخروج منها..ليس بينهم واحد من داعش..داعش دخلت بلا قتال وخرجت بلا قتال فالهدف كان الفلوجه
تحيتي
.......................
والله يا اخي وصديقي قيس المعزة وانا اقرا ردك ، سقطت مرة اخرى من عيني دمعة نعم دمعة فيها الف معنى ومعنى !!!!!
بألم يا اخي قرات ردك بألم عميق جدا عميق.
كن على ثقة ان زرت العراق ، بلدي الذي عشقت ارضه ، عشقت سماءه ، وعشقت اهله والذي حرمت من رؤيته طيلة سنين عجاف ، غير انه كان دوما يعيش في قلبي ، وفكري ، يا اخي الكريم.
اعاهدك قبل ان ازور قبر الوالدة ، وقبر والدي واختي ، سازور اولا الفلوجة ، واقبل ارضها ، واقرا الفاتحة على شهدائها ، واسكن ابسط فنادقها ، واعمل شهرا كاملا عاملا بلا اجر ، كتحية وتقدير لشهدائها الابرار ، رحمة الله عليهم جميعا. ومن ثم اسافر الى بغداد ، اقبل فيها ذا الجدار وذا الجدارا.
اكتب لك وانا في اوج كابتي على شعبي الذي احرقوه بشكل غير انساني ، وبطريقة خسيسة ، لا تصدر الا من متوحش حاقد ، حاقد ، نعم حاقد.
والله اكتب لك من خلال دموع تجري بلا انقطاع !!! رحمة الله على شهداء العراق. الله كريم ، يا ظالم لك يوم.
رحمة الله على كل شهداء الامة العربية. رحمة الله على كل شهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل تحررهم من مستعمر جائر.
تحيتي يا اخي ، ويا صديقي ابن الصحراء الحر ، قيس المعزة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان