عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2016, 07:56 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 الحديث السابق
0 أزاهير تفوح
0 نشيد الحالمين

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وما كنت متخذ المضلين عضدا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
قوله تعالى { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم} قيل: الضمير عائد على إبليس وذريته؛ أي لم أشاورهم في خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم، بل خلقتهم على ما أردت.
وقيل: ما أشهدت إبليس وذريته خلق السماوات والأرض { ولا خلق أنفسهم} أي أنفس المشركين فكيف اتخذوهم أولياء من دوني؟. وقيل: الكناية في قوله { ما أشهدتهم} ترجع إلى المشركين، وإلى الناس بالجملة، فتضمن الآية الرد على طوائف من المنجمين وأهل الطبائع والمتحكمين من الأطباء وسواهم من كل من ينخرط في هذه الأشياء.


وقال بعض أهل العلم { ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض} رد على المنجمين أن قالوا: إن الأفلاك تحدث في الأرض وفي بعضها في بعض، وقوله { والأرض} رد على أصحاب الهندسة حيث قالوا: إن الأرض كرّية والأفلاك تجري تحتها، والناس ملصقون عليها وتحتها، وقوله { ولا خلق أنفسهم} رد على الطبائعيين حيث زعموا أن الطبائع هي الفاعلة في النفوس.

وقرأ أبو جعفر { ما أشهدناهم} بالنون والألف على التعظيم.
الباقون بالتاء بدليل قوله { وما كنت متخذ} يعني ما استعنتهم على خلق السماوات والأرض ولا شاورتهم.
{ المضلين} يعني الشياطين.
وقيل: الكفار.
{ عضدا} أي أعوانا يقال: اعتضدت بفلان إذا استعنت به وتقويت والأصل فيه عضد اليد، ثم يوضع موضع العون؛ لأن اليد قوامها العضد.
يقال: عضده وعاضده على كذا إذا أعانه وأعزه.
ومنه قوله { سنشد عضدك بأخيك} القصص: 35 أي سنعينك بأخيك.
ولفظ العضد على جهة المثل، والله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى عون أحد.
وخص المضلين بالذكر لزيادة الذم والتوبيخ.
وقرأ أبو جعفر الجحدري { وما كنت} بفتح التاء أي وما كنت يا محمد متخذ المضلين عضدا.
وفي عضد ثمانية أوجه { عضدا} بفتح العين وضم الضاد وهي قراءة الجمهور، وأفصحها.
و { عَضْدا} بفتح العين وإسكان الضاد، وهي لغة بني تميم.
و { عُضُدا} بضم العين والضاد، وهي قراءة أبي عمرو والحسن.
و { عُضْدا} بضم العين وإسكان الضاد، وهي قراءة عكرمة.
و { عِضَدا} بكسر العين وفتح الضاد، وهي قراءة الضحاك.
و { عَضَدا} بفتح العين والضاد وهي قراءة عيسى بن عمر.
وحكى هارون القارئ { عَضِدا} واللغة الثامنة { عِضْدا} على لغة من قال: كتف وفخذ.

مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا( سورة الكهف الآية 51 )


بارك الرحمن فيك

جزاك الله كل خير
إضافة هي موضوع بحد ذاته
بما فيه من جمال طرح وروعة تحليل
والبعد عن الإطناب

دمت جميلا رائعا






  رد مع اقتباس