لاأدري لماذا انفرطت عيني في البكاء لآخر نبضة في
ألأكون تلك الغيمة السخية المعنية بغسل خطايا الأرض ،
أم لأني سمعت دوي السعال ،
دوي أصابني كالرصاص في ذاكرة قلبي الحبلى بدمع الفقد ..
ذاته السعال اللعين الذي أحاول الوقوف
فوق صوته المفزع بثبات اليقين ،بالحمد والشكر
على كل حال ..
أم لأن صورتك كانت أقسى من كل الصور التي أمر عليها يومياً في الأخبار التعيسة وأشيح بنظري عنها كي لاتنحرني بعجزي فقد امتلأت الأرض بكوجين وهل للجثث هوية.. ؟
أهي كوردية ..سورية ..عراقية ..يمنية ..فلسطينية
مصرية .. أهي ...أهي ...
هي الدنيا جوتيار ومذابحها ، وأحوالها وتقلباتها
منذ أول جريمة على الأرض ..
ولنا فيها أيضا ..حدائقها ، وسنابلها وملذاتها
ومواسم حصادها
هي السماء بحكمتها التي لانراها ولا يمكن أن يطالها فكرنا العاجز .. ،
فكيف لفكر مخلوق ضعيف أن يتسع لحكمة الخالق المدبر ؟
لذا علينا نخشع للسماء ، أن نثق ثقة الأعمى بالنور الذي يغدق الكون دونه ، دون أن يراه
لكنه يشعر به في كل ما ومن حوله ..
فمن أخذها لتنعم في مكان أبهى ، ورفع مواكب الموت
لأعراس السماء ..
ترك لك ولي ولغيرنا إبتسامة تماثلها نقتات عليها
نطفئ بها لهيب الأحزان ونواصل بها مسيرة الأقدار
:
أكتب أستاذي أكتب فلربما جاء من يهتز لصراخنا يوماً
أكتب كي يتزحزح حجر العجز عن صدورنا ولو قليلاً
..
أستاذي القدير /جوتيار تمر
خرجت كثيراً وبعيدا عن الرد الموضوعي
وأخذت مساحة ليست لي فمعذرة
شكرآ لحرفك الحي ..لضميرك الواعي ..
لبحثك عن المساواة والعدل والحرية
والإنسان .