 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض شلال المحمدي |
 |
|
|
|
|
|
|
لمنْ أشكو تباريحَ اشتياقي ... و من إلّاكَ يدري ما ألاقي
جرى دمعي على خدّي هطولاً .. فما طفّى لهيبي ولا احتراقي
مطلعٌ سخيُّ الشاعرية من قريحـــةٍ مُثلى ، ودخــولٌ إلى حيثيات النص يوحي بالكثير من الشجن ومخاطبة الآخر ،
و ها إني بنارِ الشوقِ أحيا ... فوا لهفي إلى طولِ العناقِ
ستحرقُ هذه النيرانُ بُعدي ... و إذ بي أنت من غيرِ افتراقِ ثم تأتي الإشارات تباعًا في وصف حسرات ما يبعثه الشَّوق في ثنايا الفؤاد بيانًا ، وكيف يكون الشعور مُلازمًا لظل المحبّ ولو طالت أيادي النَّوى ، ولذاك تخبره عن يقين :
لإنْ ترضى بقتلي فقد رضيتُ ... صليبي يا حبيبي هو انعتاقي وكم أحببتُ أن يكون بيت الخطاب هكذا : لأن ترضى بقتلي قد رضينا .. صليبي يا حبيبُ هو انعتاقي وتستمر مناشدة الخواطر قائلةً :
فخذني غلّني بسماطِ عشقٍ ... و صلّيني الجحيم بذا الوثاقِ
وليتها كانت " ضمَّني " بدل عن " غلّني " بصرف النظر عن تناسب " الغل مع الجحيم " ، بدليل :
أنا اخترتُ الوعورةَ لا أبالي ... فذا جلالكَ مع جمالي في اتفاقِ ، وهنا " فذا " جاءت زائدة عن الوافر المتَّبع ، فلكي لا يعتب علينا " الخليل " يكون الشطر كالآتي : جلالك مع جمالي في اتفاق ، ويبقى المعنى كما هو ،
و صخرةُ قلبكَ الصلدِ الأصمِّ .. تفجّرُ في دمي عذبَ السواقي ، " الأصمّ " عَروضيًّا يُستحب تغييرها ولكم الخِيار في استبدالها ،
ثم وما أجمل الفخر المستحق ، كي تخبر بمنزلتها فتقول :
صداقي يوم عرسي تاجُ مُلكٍ ... على هامِ العُلا فوق الطباقِ ثم تعرّج وكما هي عادة أهل الفكر والشعر إلى من يعذلـــون المحبَ ، وما أكثرهم ، لكنها تخبرهم بثبات ومعرفة لأنها شاهدة على الحق بدليل بقاء الذكر في مسلَّمات بيانها ، ومسك ختامها .
و قالوا في مجالسهم :"جنونٌ .. و سحرٌ جاءَ من أهلِ النفاقِ
سُقيتِ الوهمَ يا طهرَ العذارى ... و ذُرّ بأرضكِ بذرَ الشقاقِ
تسلّي واقرأي ذكراً حكيماً " ... و إني الذكرُ لو يدرون باقِ
لأنت الحقُّ أشهدهُ عياناً ... و عشقي كان للحقِّ براقي
بورك الجَنان والبيان والبنـــان ، تقديري .
|
|
 |
|
 |
|
صديقي الشاعر رياض المحمدي
سعيدة أن حظيت قصيدتي بوافر اهتمامك
سأعمل على الأخذ بملاحظاتك
و ربما أثنيت علي لو علمت أني أكتب الشعر سماعيا
أي لا أعرف حتى اسم البحر الذي أنظم عليه عشقي الأزلي الأبدي
من جديد ممتنة جدا أنها راقتك