مُنِعَ الأذانُ فهاجت النيرانُ
هذي الحرائق مِنْ لهيب ِ صدورنا
شبَّتْ وأورى نارَها الشبانُ
-الله أكبرُ- سوف تُرْفعُ عاليا
حتى وإنْ سَدَّ المدى شيطانُ
كلُّ العيون ِ توهَّجَتْ وتجَمَّرَتْ
ومشتْ تقبِّلُ أهلَها الأوطانُ
لبَّتْ جموعُ الساجدين نداءَها
لمّا تقاعسَ دونها السلطانُ
فالقابضون على الزمام ِحثالةٌ
منهمْ أعزُّ وأنبلُ الأوثانُ
والله ِ منكم تستحي صبياننا
والله ِ أشجعُ منكم النسوانُ
صهيونُ-إنْ شربَ الخنوعَ ولاتُنا
واشتدَّ وطءٌ وانحنى بنيانُ
فهناك رغم القهر فوق ترابها
جيلٌ يشدُّ زمامَه الرحمنُ
في القدس نارٌ في الجليل حرائقٌ
تعلو وتُزْكي جمرَها –بيسان ُ-
حيفا التي خلعتْ نقابَ سكوتها
شعبٌ إذا مَسَّ الطغاةُ أذانه
هاج الحريقُ وزُلزِلَتْ أركانُ
اللهُ أكبرُ- في الكنائس جلجلتْ
ومع الهلال تكاتفتْ صُلبانُ
لا تحْسَبوا صمْتَ الصخور مَهانةً
فالصمتُ يكمنُ تحته البركانُ
شمسُ العقيدة ِ لن يغيبَ ضياؤها
مادام يَسْكنُ صدرَنا القرآنُ
أنا لا ألومُ الحاكمين وصمتَهم
فالنذلُ نذلٌ والجبانُ جبانُ