اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين أقداحٌ عطشى ... قلتُ في قراءة سابقة أن العنوان مفتاح النص وهو لايخرج عن حالتين ، إما أن يكتنز فكرة النص في بضعة حروف أو أن يكون الجزء المفقود الذي لايكتمل النص إلا به ولاتُفتح أبوابه إلا بفكّ شفرة دلالته في حال جاءت الحروف غارقة برمزيتها وغموضها وهنا نحن بصدد التفسير الأول فقد جاء العنوان اختصاراً للجو العام للفكرة ولمسار الكلمات ؛ الماء - عصب الحياة وانقطاعه يطمسُها ويُحيي تفاصيل الجفاف /الموت الذي هو ضدّ الحياة.. ( موت نفسي هيمن على أجواء النص في دفقة كتابة شعورية توحدت باللّاشعور) وزحف العطش حتى تمدّد الآواني المعنية بالسّقاء ؛ فتوقفت حركة المدّ والجزر /الأخذ والعطاء .. ومن هنا نتكهن بأن المعاناة لم تكن من طرف واحد على حساب الطرف الآخر بل كانت تخصّ الطرفين ؛ فبرز مفهوم العطش بكل طقوسه اللّاهبة . . . نسيج القصيدة بوجه عام اقترب كثيراً من النصوص النثرية بحيث جاءت التراكيب سهلة ولكنها ممتنعة في الوقت ذاته فجد جاءت الجُملة الشعريّة متشابكة ، مُحملة بالعمق اللغوي وقد استطاع الشاعر/ة تطويع التفعيلة بكلّ مرونة لاستخدام قاموسه اللغوي الخاص به وجاءت الموسيقى هادئة بتوزيع متناسق وملموس على كل مقاطع النص ؛ رائع لي عودة إن شاء الله ؛ صباح الورد لكل آل النبع (رأيي اجتهاد شخصي وهو خطأ يحتمل الصواب فلست بناقدة أو أديبة أو ..أو أنا فقط متذوقة ) صباح الورد شاعرتنا يالها من قراءة عميقة اجدت كثيرا في التنقيب عن معاني النص والوغول في حيثياته لا حرمنا الله من اطلالتك ننتظر عودتك
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي