عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2016, 01:34 PM   رقم المشاركة : 62
أديبة
 
الصورة الرمزية ليلى آل حسين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ليلى آل حسين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تحت الضوء ( 6 ) في التفعيلة

مازالَ وجهُكَ يصْطَفيني كلَّما
أسْرفتُ في العمرِ المُغيّب في الشّرودْ
ويُعاتبُ الليلَ الذِي
يحْثو رمادَ الضَّوءِ في عيْني ويأْسِر نجْمَ قلْبي
في شَآبيبِ الحرِيقْ
في غيبةِ الأصْواتِ عِنْد حَنانها المَمْسوخ
في الصمتِ الكئيبْ
أفْنَى وتسقطُ رايتي الحَمْراء في شَفَقِ المغيبْ
تبْكي وُرُودي عِطْرها الفوّاح
في الصّبحِ السَليبْ



؛
هنا ..
صوت الوجع شاهق جدا وكثيف
أستطعمت مرارتة في ندبات نحتت آثارها الغائرة في تفاصيل شاحبة
عمر مغيب في الشرود
رماد الضوء ، مزيج بين رماد الألم وضوء الأمل ،ربما اشارة الى آخر ما تبقى من ضياء
شآبيب الحرائق
غيبة الاصوات وصخب الوحدة
صمت الأماكن
الفناء غرقا في لون الشفق
ذبول متسلسل وعطر يستنفذ رائحته كل صباح
وكأن الصبح شاهد على موت بطيء
كلها ندبات غربة غائرة في روح متعبة
قد تكون غربة نفس أو غربة وطن
؛
ثم جاءت نهاية النص بكبرياء نبيل
يدعو للتورق في هجير الصحراء، كزهرة برية لا تحتاج إلى سقاية
أن تشعل قناديل الروح عندما تتواثب الحلكة
أن تخضر وإن اشتد خريف الحياة اصفرار
أن نغسل وجه الموت عن ملامح الحياة
؛

هكذا رأيت أقداح عطشى
هي روح ريانة ،
برغم ما توالى عليها من الجفاف وتكاثر الظمأ

؛
هذا النص الرائع حد الدهشة
أرهقني بوجعه ،
ما أجمله
لمقترف/ــة النص كل الاحترام والتقدير
سلمت الأيادي وطاب الألق
وللغالية ماما والرائع العمدة كل التحية
وللتميمي النقي ، كل الشكر على الادارة الجميلة
والحمد لله على سلامتك
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة