أتـوقُ إليكِ يـا سرَّ الحـنـانِ
فلم يبعدْكِ عن فكري زماني
أغارُ عليكِ ، يُقلقنـي جمـالٌ
لعيـنـيـكِ التـي فيهـا أرانـي
ضممتُكِ في شعابِ القلبِ كي لا
يراكِ النـاسُ يا قمـرَ الحِسـانِ
أحـبّـكِ كيـفَ أخفيـهـا بقلبٍ
يُـحـرّقـهُ الحنيـنُ بـكـلّ آنِ
شربتُ كؤوسَ حبّكِ كل حينٍ
وثغركِ بالثمالةِ قـد سقـاني
يؤرّقنـي بليـلِ الشوقِ طيفٌ
فكيفَ سبيلُ قلبي إن أتـانـي
وصوتكِ يا ' هديلَ ' القلبِ حرزٌ
فنـادينـي لأشـعـر َبالأمـانِ
و وجهكِ ما وجـدتُ لـه مثيـلاً
ولنْ ألقـاهُ في أنسٍ وجـانِ
ملامحكِ التـي رسمت بـفـنٍّ
وعينـاكِ اللّتـانِ سبتْ كيـاني
احبّـكِ كـم أحبّـكِ لـو تعيهـا
لمـا لليـوم يا أملـي أعـاني
أيجعلني هواكِ أسيرَ عشقٍ
ويجعلنـي غرامـكِ كالمـدانِ
تعالي كي نعـاهـدنا بصـدقٍ
معاً نبقى علـى مرّ الزمـانِ
ونجعلُ من مشاعـرنا فضاءً
نحـلّـق نحـوهُ فـي كـلّ آنِ
ونقتعدُ الليالـي فـي هيـامٍ
لأطلقَ في مغازلتي عناني
نضمّ قلوبنـا في العشقِ ضماً
لتغمرنا المحبّةُ في الحنـانِ
.
.
.
علي التميمي
حصيلة سجالي في رابطة مجموعة شعراء المتنبي
23 ديسمبر 2016