عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2010, 12:24 PM   رقم المشاركة : 38
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: عقد من لآلىء (أجمل الردود)

رد الغالية وطن النمراوي على قصيدة د.جمال مرسي غيبوبة
https://www.nabee-awatf.com/vb/showthread.php?t=3776


صباح الخير، أستاذي الفاضل جمال
غيبوبة أخي الكبير مقاما فد استفزت حرفي- حماك الله من الغيبوبة و شافاك من مرضك -
و كعادة حروفك، لطالما تجرأت لمحاكاتها
فأعذر تلميذتك إذ لا يرقى حرفها لحرفك
مع دعواتي لك بالشفاء و أن يمنَّ الله عليك بالصحة و العافية



قُمْ يا بنَ مِصرَ، أ لمْ يحنْ وقتُ الندى ؟!
مُدَّ اليدينِ إلى السماءِ و للذرى
لملمْ نجومَ قصائدٍ
كانتْ إلى العلياءِ ترنو كلَّما
هدهدتَ حرفَ الشِّعر فيكَ ؛
و تحملُ الحرفَ الجميلَ
إلى العُلا ؛ في دارِ جوزاءٍ مَضَتْ
فإذا النجومُ تواردَتْ
فلتُحْصِها ؛
كي لا تضيعَ بحَومةِ المتقوِّلينَ فراقدُك.
و إذا الشموسُ توافدَتْ ؛
أمسِكْ بها ؛
كيما تُضيءُ بعُتمةِ الدَّربِ الطويلِ خرائدُك.
ما بعثرتْ ريحُ السنينِ بنفسجاتِ مواسمِ العُمْرِ المطَرَّزِ بالهدى
فالصيفُ ولّى و الخريفُ قد انجلى
بقيَ الربيعُ معرِّشًا بحدائقِ الأيامِ ظلاًّ ما نأى
و على البقاءِ يعاهدُك.
و بنفسجاتُكَ ما ذوتْ،
و عبيرُها في كلِّ حينٍ عابقٌ و مُغَرِّدٌ
بين الأناملِ و المدادِ مُمَدَّدٌ
و احذر أذى مَنْ راوَدَ الورداتِ فيكَ ؛
لحُسْنِها
و اهنأ إذن فالنورُ حرفُكَ و الضياءُ فرائدُك .
أنهارُكَ اللاتعرفُ الخوفَ استعارتْ مِنْ يديكَ خطوطَها
فمضتْ مع النيلِ العظيمِ مسارَها
مَرّتْ بأطفالِ العراقِ فأغدقتْ
حرفًا كريمًا فارِهًا
مع قطرةٍ منْ دمعِ حُزنِ العنفوان خجولةٍ
حين التقتْ نهرَ الفراتِ - صديقَها
حيّتْ جموعَ الصابرينَ برشفةٍ
فتوارثَ الحرفُ الجميلُ خيوطَ شمسٍ أشرَقتْ
مِنْ توِّها.
مرَّتْ بغزةِ هاشمٍ
فدعتْ لأطفال الحجارة بالثباتِ، و أغرقتْ
كلَّ المعابرِ و الحدودِ ببحرِها
،،،ِ
هل جاء شيخُكَ في المنام لبرهةٍ؟
أ سمعتَ صوتَه قادمًا
في الأفق يصرخُ و المدى :
قم يا فتى
ما أخّرك ؟!
ردِّدْ معي مما حفظتَ مرتلاًّ
من سورة الإخلاصِ و التكويرِ و الفرقانِ، قم
صوتُ المؤذِّنِ في المساجدِ قد علا
أقم الصلاةَ ؛ ففجرُ يومكَ قد بدى
قم يا بن مِصرَ،
-خذ المدى-
فهي البدايةُ، وحدكَ استعذبتَ جُرحَ قصائِدٍ
فكتبتَها
و البلبلُ الصدّاحُ مسرورًا شدا
أتممْ إذنْ بالشكر و العرفانِِ للرحمنِ ما أعطاكَ من حرفٍ و صبْرٍ في الشدائدِ و الردى
قم للقصيدِ أتِمَّها
و ارسم على وجهِ الصغارِ
بشائرَ النصر المُبين مؤزَّرا
و اقرأ ثلاثَ معوِّذاتٍ قبل ذاكَ و سورةً مَكيَّةً
لا تنسَ ما علَّمتُكم :
مثقالَ حبَّة خردلٍ ؛ سيفيدُكم
كن للحروفِ أنيسَها
لا تشكُ جُرحًا إنْ يصاحبْهُ الندى
قمْ و ارشفِ البنَّ (المحوَّجَ) بالضميرِ،
اختمْ بصبرِكَ قصةً و قضيَّةً
من سالف الأزمانِ عن أجدادكم :
صونوا ترابًا فيه نامت أمُّكم
و جدودُها
من ألفِ عَصْرْ.
قُمْ يا بنَ مِصْرْ.
،
،
،












التوقيع

آخر تعديل وطن النمراوي يوم 07-30-2010 في 09:37 AM.
  رد مع اقتباس