شـَـــهْــدُ مــحــبـَّـتــي
يستكثرونَ عَـليّ ( شهد محبتـي )
والحُبُّ أسـمى مـا يفيضُ ويُكتـبُ
يتهيّبـونَ حـروفَـه وفتونَـهـا
ولـرُبَّ ممتنـع ٍ ولكـنْ يـرغـبُ
( يا دار عبلة بالجـواء تكلمـي )
فالحبُّ في زمن الهَـوان يُصلَّـبُ
مـازال بعـدك يـا نـزارُ جنايـة ً
للجاهرينَ بـهِ المشانـقُ تُـنصَبُ
وعلى رصيف الثأر يُردى عاشـقٌ
وبلحمِه عطشى المخالـبِ تنشـبُ
آه ٍ مدى السَّبع ِ الطبـاق ِ فضاؤها
صفحاتُ جُرحي بالنصـال تُقـلّبُ
لن يطفئوا قلبـي بوابـلِ سُخطهم
شمسُ الهوى إنْ أشرقت لا تغـُربُ
للعشق أحيا ، خافقي يشـدو لـه
ودَمـي مِـدادٌ كوثـرٌ لا ينضـبُ
أدمنتُـهُ فانسـابَ فـيّ حَـلاوة ً
والسُّكرُ في عُرف القلوب مُحبَّـبُ
روحي به تختـالُ حُسنـاً ناضـراً
وشذاهُ في شعري يفوحُ ويُسكَـبُ
حُورٌ حروفي في جنان صحائفـي
بالحُسـن مشرقـةٌ فـلا تتنقَّـبُ
حوّاءُ فاتنـةُ الضيـاء بسحرهـا
والمجـدُ دون مقامهـا يحـدودبُ
وأمامها تجثـو القصائـدُ علّهـا
غـيثَ الرضا بعد انتظار ٍ توهَـبُ
أترى السما زرقاء لولاهـا وهـل
لولا حياها الأرضُ كانت تعشِب ُ ؟!
أصبـو إلـى فردوسهـا ونعيمـهِ
وأرى الخضوعَ لها يلـذ ُّويعـذبُ
تَـبّـاً لمنَ لا يستـبدُّ بـه هـوى
حَـوّا ومنهـا طاعـة ً يتـقـرّبُ
فاسعوا لهـا واطّوفـوا بضيائهـا
فبوصلهـا أرواحـكـمْ تتـهـذبُ
طِبْ في رقادك يـا نـزارُ مُنعّمـاً
جيلاً من العشاقِ روحُـك تنجِـبُ
بلقيسُ أمُّ العشق يـورقُ نبضُهـا
فينـا ، وأنت لنـا المعلـمُ والأبُ
حيّاً ستبقى ، كلُّ ما سطّرتَ عـن
حوّاءَ في سِفـر الخلـود مُذهَّـبُ
يستكثرون عليّ ( شهد محبتـي )
والحـب معتقـدٌ لـديّ ومَذهـبُ
سأظـل أرفـع للنجـوم لــواءهُ
ولأجلـه روحـي فـداءً أسـكُـبُ
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف نقرتين