بسمة العز
الله حديث ممتع أخونا الفاضل صلاح الدين ، وأنت تبحر في شخصية العمدة الغالي
ولو أنه يطفح على السطح بعض من صفاته النبيلة ، وخلقه الرزين
إلا أن إبحارك له طعم آخر ، وصيدك له بريق مختلف ، وذلك عن علم ودراية
متشوقون لكل ما تكتب ، فهو يستحق وأكثر ، ننتظر المزيد بشغف
بوركت ،، مع التقدير
................................................
سلام الله عليك يا بسمة العز ، ان شاء الله بصحة وخير.
كان بودي ان اختلي به اكثر واكثر لنغوص باعماقه على الصعيدين ، الصحي ، والنفسي ، ولكن نتيجة المحبة التي احاطته من الاقربين ، صار لقاؤنا شبه نادر ، وحرت في امري ، بحق حرت في امري !!!! فلا استطيع أن ابعده عن بركان محبة الاهل ، وكما تعرفي: الاقربون اولى مني ، كما لا اتمكن أن افرض واقعي عليه عن طريق محبتي وتقديري وفرحي بالضيف العزيز.
اصبحت يا بسمة العز كما يقول العراقيون: بين حانة ومانة !!!! لقاؤنا نوعا ما عكرته غيوم المحبة ، والتقدير ، والاحترام ، فاصبح كلانا في حيرة من امره.
كنت قد خططت له منهجا يتحلى بثلاث امور:
صحي ، اجتماعي اخوي ، وعلمي ، بيد أن الواقع فرض نفسه للاسباب التالية:
محبة الاهل اولا ، وهذا حق محلى باسمى الخلق ، وجعلني اتصرف بحذر ، كي لا اكون ما بعد اذا ههههه
الامر الاخر ، أن اخي واستاذي ابو صالح ، بخل علينا بالوقت ، حيث حدد اقامته في المانيا بخمسة ايام !!!!!
احذفي يا بنت الحلال يوم وصوله ، ويوم سفره ، ويوم راحته مع الاهل ، فلم يبق منها الا يومين لا اكثر ، اطرحي منها يوم زيارته لبيتي ، ويوم سفرنا ، اعني لم يبق لنا الا بساط الريح ههههه
وهناك امر اخر حرت به وحار ذكائي !!!!!
احدهم يقول لي لا تزعجه بالمخابرات التلفونية ، والاخر يقول لي: راعي مشاكله الصحية ، والاخر يقول لي: انت لست وحدك في برلين دعه يتمتع بمحبة بناته واحفاده ومحبيه ...الخ
والله يا بسمة العز ، اهل الخير ، والمحبة ، جعلوني اتشكك في تصرفاتي هههههههه
لذا لا اعتبرها زيارة ، واسميها برق الحيرة !!!!!!!!
ولا اعرف راي ابو صالح في قولي.
من وجهة نظري مدة الزيارة قصيرة جدا جدا ، كان الاحرى ان تكون عشرة ايام.
خمسة ايام للاهل ، والمعارف الاقربون ، وخمسة ايام معي:
يوم دعوة في بيتي بين طعام ، وحديث ، ونقاش علمي.
جزء يتعلق بصحته ، والجزء الاخر نفسي يرجعه الى استقرار كان يتمتع به قبل الحدث المرضي ويلازمه بعد سفره بعون الخالق العظيم.
يوم اخصصه لمراجعة اخصائي معروف بعلمه عالميا ليتقيد بنصائحه من اجل الاطمئنان النفسي.
يوم بدون منهج ثابت ، و بدون قيود ، لمشاهدة ما يستحق المشاهدة ، وشراء ما يرغب شراؤه من هدايا لمن يعزهم من الاهل في العراق.
يوم سفره ترفيهية خارج المانيا وقد ورد ذكرها.
يوم اريه عمق الحضارة العربية في عاصمة المانيا برلين في مكتبات قيمة ، ومتاحف ذات شهرة عالمية.
ولحد الان لم يتحقق مما ذكرته الا اثنين منهما: المجيء الى بيتي ، والسفر الى مدينة اشتتين البولندية.
وراح ابو صالح يخليها كلها ابراسي ، واكون انا السبب ههههه
يا بسمة العز الغائب عذره معه. نتوكل على الله ، وامل اتمكن التقي به اليوم.
تحياتي الحارة لك وللعائلة ودمت بصحة ومعزة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان