اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني يشدني المقام كلما رحلت في قصرها المرصع عبر سهولها حينما تحط القدم على شطأنها و تدفق الغدير ووجه النيل وتبسما دجلة والفرات وقمة الأطلس وتونس الخضراء وعدن وسبأ ووجه حلب الشهباء تلك هي سيدتي أنا التي لفها الوحش والضنى كل قبائلها كانت نجوم وكل فرسانها طير يحوم الليل فيها ظهراً أو ساعة قبل مثول العصر لم تعرف الغروب لم تشرب الماء من الثقوب نصّ نثريّ باهض المعاني يسكب حرفه ونبضه رحيق سيّدة ليست كالسّيدات سيّدة رمزيّة برع الكاتب في تعداد مآثرها وخصالها مستخدما في هذا صورا واستعارات شعريّة تشي بموهبة وطاقة بلاغية تعبيرية ... (سيّدتي أنا )تتقولب في هيئات لا حصر لها وفي احتفاليّة تستوعب الأوطان والمدائن بتاريخها وذاكرتها دون أن يكون لها صورة محدّدة .... سيّدة أو قل نتاج تفاعلات وحضارات تعامل الكاتب في تقديمها لقرائه بحرفيّة وفنيّة عالية لها عطر النّساء وغنج الجميلات ودلالهن...مخبوءةفي الوجدان محفورة في ذاكرة الأوطان... نصّك سيدي رائع بامتياز....به ظلال معان وإدارة لفظ وملفوظ وتصرّف في الصّور يشدّ الإنتباه ..... أقلّده النّجوم وأرفعه للتّثبيت يأخذني ما يأخذ الناس وأغمر في الدنيا كفاح وسرقت كما الوقت يسرق وإن جئت اليوم لكم أشكر مقدما لكم عرراً وإن الذني لنا أقبح معذرة سيدتي إن تأخرت في ردي قد لا أفي بالشكر لكم معروف ولكني أعلم أن قلبكم مفتوح لذا أمتطي صهوة جواد العشم أن يكون تأخري وعزري مقبول دمتم مناراً يحتذى به ودام ودكم سيدتي الفاضلة وأختنا الكريمة وأستاذتنا وأديبتنا الراقية منوبية لكم جليل شكري وتقديري وتحية قلبية لسموكم