لي بالمنـافـي حلكةُ الأوضاعِ
ولهـم بقوتِـي حِرفة الأطـماعِ
لي حفنةُ الطينِ المُقدّسِ قبلة
ولـهــمْ ملايـيـنٌ بـلا اشـبـاعِ
سجادتـي صبـري وقلّة حيلتي
بدعـاءِ مظـلـومٍ و بـحـّةِ نـاعِ
لي رجفة الجوعِ المُكرّر في العرا
ولهم ولائمهـمْ بدون دواعي
لي من رصاصات الغريب حكاية
ومن القريب حماقة الأتباعِ
لي حظّ من نال الشهادة صابرا
وعلى السواترِ مهنة الإبداعِ
لي منْ بقايا الصبرِ ثروةُ كادحٍ
فامـتـازَ كـلُّ مـؤنّـقٍ بـِخـداعِ
لي من ذويّ الدينِ كذبةُ منبرٍ
لا صدقَ فيها غير ذاتِ صداعِ
كم منْ تصاريحِ الولاةِ حقارة
وبوصفها لا يستطيعُ يراعي
لا رحلة تقصيني عـن بلدي الذي
يا حسرة فيه تسيدُ ضباعي
لا ضفّة ترسو اليخوتُ بقربهـا
لا ريح تأتي كـي تهزّ شراعـي
عشنا ، على قيدِ المماتِ كأننا
خبرٌ لكانَ على صدى مذياعِ
هيهات أن يبقى النخيلُ مخضَّباً
أن يجعلوا شَمسي بدون شعاعِ
فيُعظِّموا مِن ذي الأناسِ سفيههم
أو أن يُـقـرَّ الـظلم بالإجـمـاعِ
تبّت ضمائرهم وبئس خيارهم
ظهرت ملامحهم بغيرِ قناعِ
لن تستطيعوا غلَّ حُنجرتي التي
فيها هُتافـات لصـوتِ جيـاعِ
.
.
.
علي التميمي
5 مارس 2017ُ
َ