عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2017, 07:34 PM   رقم المشاركة : 11
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: { نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير}

{ الحديث عن ضرب الله عز و جل الأمثال للناس }
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
♦ الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (26).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ الله لا يَسْتَحْيِ ﴾ الآية لمَّا ضرب الله سبحانه المَثل للمشركين بالذُّباب والعنكبوت في كتابه ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله سبحانه فأنزل الله تعالى: ﴿ إنَّ الله لا يَسْتَحْيِ ﴾ لا يترك ولا يخشى ﴿ أن يضرب مثلًا ﴾ أَنْ يُبيِّنَ شبهًا ﴿ ما بعوضةً ﴾ ما زائدة مؤكِّدة والبعوض: صغار البق الواحدة: بعوضة ﴿ فما فوقها ﴾ يعني: فما هو أكبر منها والمعنى: إنَّ الله تعالى لا يترك ضرب المثل ببعوضةٍ فما فوقها إذا علم أنَّ فِيهِ عبرةُ لمن اعتبر وحجَّةً على مَنْ جحد (واستكبر) ﴿ فأمَّا الذين آمنوا فيعلمون ﴾ أنَّ المثل وقع في حقِّه ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بهذا مثلًا ﴾ أَيْ: أَيُّ شيء أراد الله بهذا من الأمثال؟ والمعنى أنهم يقولون: أَيُّ فائدةٍ في ضرب الله المثل بهذا؟ فأجابهم الله سبحانه فقال ﴿ يضلُّ به كثيرًا ﴾ أَيْ: أراد الله بهذا المثل أن يضلَّ به كثيرًا من الكافرين وذلك أنَّهم يُنكرونه ويُكذِّبونه ﴿ ويهدي به كثيرًا ﴾ من المؤمنين لأنَّهم يعرفونه ويصدِّقونه ﴿ وما يضلُّ به إلاَّ الفاسقين ﴾ الكافرين الخارجين عن طاعته.


♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ﴾: سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا ضَرَبَ الْمَثَلَ بِالذُّبَابِ وَالْعَنْكَبُوتِ فَقَالَ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ﴾ [الْحَجِّ: 73]، وَقَالَ: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ﴾ [العنكبوت: 41]، قالت اليهود: ماذا أَرَادَ اللَّهُ بِذِكْرِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ الْخَسِيسَةِ؟ وَقِيلَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ: إِنَّا لَا نَعْبُدُ إِلَهَا يَذْكُرُ مِثْلَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي ﴾، أَيْ: لَا يَتْرُكُ وَلَا يَمْنَعُهُ الْحَيَاءُ ﴿ أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ﴾؛ أي: يَذْكُرُ شَبَهًا، ﴿ مَا بَعُوضَةً ﴾، مَا: صلة، أي: مثلًا بالبعوضة، وبعوضة: نَصْبُ بَدَلٍ عَنِ الْمَثَلِ، وَالْبَعُوضُ صغار البق، سمّيت بعوضة لأنها بَعْضُ الْبَقِّ، ﴿ فَما فَوْقَها ﴾، يَعْنِي: الذُّبَابَ وَالْعَنْكَبُوتَ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيْ: فَمَا دُونَهَا، كَمَا يُقَالُ: فُلَانٌ جَاهِلٌ، فَيُقَالُ: وَفَوْقَ ذَلِكَ، أَيْ: وَأَجْهَلُ، ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾: بِمُحَمَّدٍ وَالْقُرْآنِ، ﴿ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ﴾، يَعْنِي: الْمَثَلُ هُوَ ﴿ الْحَقُّ ﴾: الصِّدْقُ مِنْ رَبِّهِمْ، ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلًا ﴾؛ أَيْ: بِهَذَا الْمَثَلِ، فَلَمَّا حَذَفَ الألف واللام نصب عَلَى الْحَالِ وَالْقَطْعِ، ثُمَّ أَجَابَهُمْ فقال: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا ﴾ من الكفار، وذلك أنهم يكذبون فَيَزْدَادُونَ ضَلَالًا، ﴿ وَيَهْدِي بِهِ ﴾، أَيْ: بهذا المثل كَثِيرًا من الْمُؤْمِنِينَ فَيُصَدِّقُونَهُ، وَالْإِضْلَالُ هُوَ الصَّرْفُ عَنِ الْحَقِّ إِلَى الْبَاطِلِ، وَقِيلَ: هُوَ الْهَلَاكُ، يُقَالُ: ضَلَّ الْمَاءُ فِي اللَّبَنِ إِذَا هَلَكَ، ﴿ وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ ﴾: الْكَافِرِينَ، وَأَصْلُ الْفِسْقَ: الْخُرُوجُ، يُقَالُ: فَسَقَتِ الرطبة إذا خرجت عن قِشْرِهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ﴾ [الْكَهْفِ: 50].
_______________
تفسير القرآن الكريم
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/110591/#ixzz4cpFeGsZH
لمزيد من الفائدة

_____________
( حديث نبوي شريف مع ضوء )
الذكي و العاقل هو الذي يختار ما عند الله :
النبي عليه الصلاة والسلام قال:
((ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما ترجع))
[أحمد والترمذي عن المستورد بن شداد]
نعيم الدنيا ما هو إلا قطرة من بحر الآخرة
أوضح مثل سافرت إلى الساحل، ركبت قارباً إلى أرواد، غمست أصبعك بماء البحر ورفعته، هذه الأصبع كم حمل من البحر؟ يمكن قطرة واحدة، القطرة هي الدنيا، والبحر هو الآخرة، البحر المتوسط، المحيط الهندي، المحيط الهادي، المتجمد الشمالي، الجنوبي، الأطلسي:

((ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بما ترجع))
بربكم الذي لا يعمل إلا للدنيا فقط، وينسى الآخرة، الذي لا يدخل الآخرة في حساباته إطلاقاً أليس غبياً؟ أليس أحمقاً؟ أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً، مرة كنت بمدينة فيها متحف من أندر المتاحف، اطلعت على أكبر ألماسة في العالم، قيل: ثمنها مئة وخمسون مليون دولار، حجمها تقريباً بحجم الجوزة، لو وضعوا لك على الطاولة الألماسة نفسها، وضعوا لك إلى جانب الألماسة كأس كريستال ثمنه ألف ليرة، وإلى جانب الكأس الكريستال وضعوا لك قطرميز بلور أزرق، ثمنه عشرون ليرة، الآن تختار، فأنت أخذت أكبر شيء، منتهى الحمق، منتهى الغباء، منتهى الجهل، والله هذا المثل الصارخ بين ألماسة ثمنها يقدر بمئة وخمسين مليون دولار، بحجم الجوزة، وبين كأس كريستال ثمنها ألف ليرة، وبين وعاء بلوري أزرق ثمنه عشرون ليرة، أنت اخترت أكبر حجم، لذلك من هو الذكي؟ من هو العاقل؟ من هو الموفق؟ الذي يختار ما عند الله.
الدنيا دار من لا دار له ولها يسعى من لا عقل له
:
الله عز وجل طمأنك قال تعالى:
﴿ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ﴾
[سورة الضحى: 4]
______________
رابط الموضوع لمزيد من الفائدة :https://www.nabulsi.com/blue/ar/art.p...208&sssid=1209












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس