حوار مع طبيب القلب عاينتُ صدري بالصدى*، فوجدتُ قلبي خاليا ترتجُّ في حجراتِه أصداءُ نبضي عاليا فهتفتُ ذعرًا بالطبيبِ وقلتُ: ويحي ما لِيَ؟ أينَ الحبيبةُ؟.. خِلتُها في القلبِ، تسكنُ بالِيَ! فأجابني: فلتنسَ شِعرَك ها هنا مُستَرخِيَا هذا فؤادُكَ فارغًا يحتاجُ قلبا حانيا حتى يدقَّ برقةٍ ويذوقَ عيشا هانيا والشِّعرُ يا دكتورُ؟.. صاحَ بغضبةٍ: يا غاويا ما أكذبَ الشعراءَ يَهوَونَ الكلامَ الخاويا! بل يعشقونَ خيالَهم مُتَجرِّدًا مُتَعاليا ويصدقون جنونَهم كالغِرِّ يَمشي هاذيا فأجبتُ في خجلٍ: صدقتَ وذاكَ فعلا حاليَ! الطبُّ زادكَ حكمةً، قد صرتَ مثلَ الأوليا! فامنحْ لدائي وصفةً واكتبْ دواءً شافيا "الحلُّ سهلٌ" قال لي "تحتاج حبا صافيا" حبا أصيلا واقعيا لا خيالا واهيا فأجبت في تنهيدة: أدرجتَ صِنفًا غاليا أفلا بديلَ؟.. أجابَ: لا.. أعطيكَ قولا ناهيا الحبُّ ليس قصيدةً تشدو بها متباهيا الحبُّ أسرارٌ بقلبِكَ لستَ تدري ما هيَ فأجبتُ في خجلٍ: صدقتَ، أبنتَ أمرا خافيا شكرا طبيبي قد أنرتَ الدرب لي متراميا فغدا أرومُ حبيبةً وأقولُ شعرا ثانيا محمد حمدي غانم 4/2/2017 __________ عاينت قلبي بالصدى (إيكو Echo).. فحص القلب بالموجات فوق الصوتية. الكامل
تحميل ديوان دلال الورد مدونتي الأدبية والفكرية قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)