فاطمة الزهراء
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (الأحزاب33) فهي تعد من أهل البيت، فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الإسلام . أمها خديجة بنت خويلد، ذكرها القرآن في آيات كثيرة، لكونها من أهل البيت، الآيات التي تشير إليها كثيرة وهي: ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ )[ سورة الكوثر] نزلت هذه السورة عندما فقد النبي كلا ولديه فاستهزأ به الكافرون وأطلقوا عليه لقب الأبتر والتي تعني مقطوع النسل لغويا، والكوثر هو يطلق على الشئ الكثير[ 1] يقول الفخر الرازي للكوثر ثمانية معان وكلها تصدق على فاطمة الزهراء ثم يستدرك ويقول وكيف لاتكون وثمرتها علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق [2 ]. ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ (البینة7) والآية الكريمة (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) [الشورى23] نزلت هذه الآية في قربى الرسول وهم علي وفاطمة والحسن والحسين وعينت المودة لهم أجرا للرسالة كما نقل ذلك أعلام الحديث والتفسير مثل الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل[ 3] والحاكم النيسابوري في المستدرك.
هي سيدة نساء العالمين في زمانها، رابعة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وأمها أم المؤمنين خديجه بنت خويلد رضي الله عنها.
وقيـــل عنها: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ؟ "
عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنهـــــــا - قالت: "ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
1- الطبرسي، مجمع البیان فى علوم القرآن، 5/549.و ابن منظور، لسان العرب/36.
2- الامام الفخر الرازی، التفسیر الکبیر، 32/122.
3- الامام الفخر الرازی، التفسیر الکبیر،.ج 2 ص 130