بدونكِ قلبي لمْ يزلْ فاقدَ السّعدِ
أراني أحثُّ الوصلَ مُذْ غُرةِ الفقدِ
.
أنقّـبُ عـنْ خـلٍّ خُطـاهُ بعـيـدةٌ
فأرنو لنجمِ الحظِّ شاهق البُـعـدِ
.
أعاقرُ ذكرى الأمسِ صرتُ أسيرها
تؤرّقُ أحداقي و تسلبني رُشدي
.
وتسـألُ مـنـفـيّاً وتـدركُ عـلّـةً
الى أين لا أدري ودمعُ على خدّي
.
تُرتبنا الأقــدارُ كـلٌّ لـدورهِ
أؤدّي فصولَ الحزن أدوارها وحدي
.
أيُرجِعُنا حلمٌ أيجمعُنا معاً
بوعدٍ قطعناهُ كما سالفِ الودِ
.
يلملمنا ليلٌ ؟ لتلكَ استحـالةٌ !
أعدُّ سنينَ الشّوقِ ، والصّبرُ لمْ يُجدِ
.
فلمْ أنجُ من نارٍ لظاها بخافقي
لعينيكِ سحرٌ كم سيمتازُ في وأدي
.
أحبّكِ من أصلابِ روحي اقولها
وأذرفُ دمعَ الشّوق في كيفما أُبدي
.
وأكتمُ صوتَ الآه ، أضمرُ أنّتي
بصدري وأحلامي تُساقَ الى اللّحدِ
.
.
.
البحر الطويل
علي التميمي
٢٩ مايو ٢٠١٧