ولهذا لا أحب أن أعود إلى نقص مهما حمل إليّ هذا النقص وعودا باللذة . فإني لا أراها اﻵن على البعد لذة .
بل أراها مرضا وحماقة، وأرى القيم الظاهرية لتلك البورصة الدنيوية تنتكس في وجداني وكأنما تقوم قيامتي الخافضة الرافعة من اﻵن .
فتنقلب المدلولات . فإذا باللذة ألمٌ، وإذا باﻷلم لذة .
*********************************
إن جئنا للحق إن لم نتب توبةً نصوحا ونندم على لحظات الإثم التي اقترفناها فإن تلك اللذة ستنقلب إلى نارٍ وجمرٍ ولهب والعياذ بالله . فقد جاء في التوراة لمقترف الزنا "كيف يعانق جمرا فلا تحرق ثيابه!!" . يا لهول الموقف . وهنالك آية قرآنية قريبة من هذا المعنى (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقون) . ستنعكس المفاهيم في اليوم الآخر . اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين يا أرحم الراحمين .